الشريعة وعن ابي الدرداء انه كان يحض امرأته على تكثير المرق لاجل المساكين ويقول خلعنا نصف السلسلة بالايمان افلا نخلع النصف الثاني انتهى
وقوله فليس له اليوم ها هنا حميم أي صديق لطيف المودة قاله الجمهور وقيل الحميم الماء السخن فكانه تعالى اخبر ان الكافر ليس له ماء ولا شيء مائع ولا طعام الا من غسلين وهو ما يجري من الجراح اذا غسلت وقال ابن عباس الغسلين هو صديد أهل النار وقال قوم الغسلين شيء يجري من ضريع النار ص - الا من غسلين ابو البقاء النون في غسلين زائدة لانه غسالة اهل النار انتهى والخاطىء الذي يفعل ضد الصواب
وقوله تعالى فلا اقسم قيل لا زائدة وقيل لا رد لما تقدم من اقوال الكفار والبدأة اقسم
وقوله بما تصبرون وما لا تبصرون قال قتادة اراد الله تعالى ان يعم بهذا القسم جميع مخلوقاته والرسول الكريم قيل هو جبريل وقيل نبينا محمد ص -
وقوله تعالى وما هو بقول شاعر نفي سبحانه ان يكون القرءان من قول شاعر كما زعمت قريش وقليلا نصب بفعل مضمر يدل عليه تؤمنون وما يحتمل ان تكون نافية فينتفي ايمانهم البتة ويحتمل ان تكون مصدرية فيتصف ايمانهم بالقلة ويكون ايمانا لغويا لانهم قد صدقوا باشياء يسيرة لا تغنى عنهم شيأ ثم اخبر سبحانه ان محمد عليه السلام لو تقول عليه لعاقبه بما ذكر ص الاقاويل جمع اقوال واقوال جمع قول فهو جمع الجمع انتهى
وقوله سبحانه لاخذنا منه باليمين قال ابن عباس المعنى لاخذنا منه بالقوة اي لنلنا منه عقابه بقوة منا وقيل معناه لاخذنا بيده اليمنى على جهة الهوان كما يقال لمن يسجن او يقام لعقوبة خذوا بيده او بيمينه والوتين نياط القلب قاله ابن عباس وهو عرق غليظ تصادفه شفرة الناحر فمعنى الآية لا ذهبنا حياته معجلا والحاجز المانع والضمير في قوله وانه لتذكرة عائد على القرءان وقيل على النبي ص - ص وانه لحسرة ضمير انه