يكون كوقت الصلاة انتهى قال ع وقد ورد في يوم القيامة انه كالف سنة وهذا يشبه ان يكون في طوائف دون طوائف ت قال عبد الحق في العاقبة له اعلم رحمك الله ان يوم القيامة ليس طوله كما عهدت من طول الايام
بل هو آلالف من الأعوام
يتصرف فيه هذا الأنام
على الوجوه والأقدام
حتى ينفذ فيهم ما كتب لهم وعليهم من الاحكام
وليس يكون خلاصه دفعة واحدة ولا فراغهم في مرة واحدة بل يتخلصون ويفرغون شيأ بعد شيء لكن طول ذلك اليوم خمسون الف سنة فيفرغون بفراغ اليوم ويفرغ اليوم بفراغهم فمن الناس من يطول مقامه وحبسه الى ءاخر اليوم ومنهم من يكون انفصاله في ذلك اليوم في مقدار يوم من ايام الدنيا او في ساعة من ساعاته أو في اقل من ذلك ويكون رايحا في ظل كسبه وعرش ربه ومنهم من يومر به الى الجنة بغير حساب ولا عذاب كما ان منهم من يومر به الى النار في اول الامر من غير وقوف ولا انتظار او بعد يسير من ذلك انتهى
وقوله سبحانه فاصبر صبرا جميلا امر للنبي ص - بالصبر على اذي قومه والصبر الجميل الذي لا يلحقه عيب ولا تشك ولا قلة رضي ولا غير ذلك والامر بالصبر الجميل محكم في كل حالة اعنى لا نسخ فيه وقيل ان الآية نزلت قبل الامر بالقتال فهي منسوخة ت ولو قيل هذا خطاب لجنس الانسان في شأن هول ذلك اليوم ما بعد
وقوله تعالى انهم يرونه بعيدا يعنى يوم القيامة والمهل عكر الزيت قاله ابن عباس وغيره فهي لسوادها وانكدار انوارها تشبه ذلك والمهل ايضا ما اذيب من فضة ونحوها قاله ابن مسعود وغيره والعهن الصوف وقيل هو الصوف المصبوغ اي لون كان والحميم في هذا الموضع القريب والولي والمعنى ولا يسئله نصرة ولا منفعة ولا يجدها عنده وقال قتادة المعنى ولا يسئله عن حاله لانها ظاهرة قد بصر كل احد حالة الجميع وشغل بنفسه قال الفخر قوله