اوحى الشيطان الى قومهم ان انصبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون انصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى اذا هلك اولائك وتنسخ العلم عبدت قال ابن عباس ثم صارت هذه الاوثان التي في قوم نوح في العرب بعد انتهى
وقوله وقد اضلوا كثيرا هو اخبار نوح عن الاشراف ثم دعا الله عليهم ان لا يزيدهم الا ضلالا وقال الحسن اراد بقوله وقد اضلوا الاصنام المذكورة
وقوله تعالى مما خطيئاتهم اغرقوا ابتداء اخبار من الله تعالى لمحمد عليه السلام وما في قوله مما زائدة فكانه قال من خطيئاتهم وهي لابتداء الغاية ص مما خطيئاتهم من للسبب ع لابتداء الغاية وما زائدة للتوكيد انتهى فادخلوا نارا يعنى جهنم وقول نوح رب لاتذر على الأرض من الكافرين ديارا قال قتادة وغيره لم يدع نوح بهذه الدعوة الا من بعد ان اوحي اليه انه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن وديارا اصله ديوار من الدوران اي من يجيء ويذهب
وقوله رب اغفر لي ولوالدي قال ابن عباس لم يكفر لنوح اب ما بينه وبين ءادم عليه السلام وقرأ أبي بن كعب ولابوي وبيته المسجد فيما قاله ابن عباس وجمهور المفسرين وقال ابن عباس ايضا بيته شريعته ودينه استعار لها بيتاكما يقال قبة الاسلام وفسطاط الدين وقيل اراد سفينته
وقوله وللمؤمنين والمؤمنات تعميم بالدعاء لمؤمني كل امة وقال بعض العلماء ان الذي استجاب لنوح عليه السلام فأغرق بدعوته اهل الارض الكفار لجدير ان يستجيب له فيرحم بدعوته المؤمنين والتبار الهلاك


الصفحة التالية
Icon