ولنفتنهم معناه لنختبرهم قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث يكون الماء فثم المال وحيث المال فثم الفتنة ونزع بهذه الآية وقال الحسن وجماعة من التابعين كانت الصحابة رضي الله عنهم سامعين مطيعين فلما فتحت كنوز كسرى وقيصر على الناس ثارت الفتن ونسلكه ندخله وصعدا معناه شاقا وقال ابن عباس وابو سعيد الخدري صعدا جبل في النار وان المساجد لله قيل اراد البيوت التي للعبادة والصلاة في كل ملة وقال الحسن اراد بها كل موضع يسجد فيه اذ الأرض كلها جعلت مسجدا لهذه الامة وروي ان هذه الآية نزلت بسبب تغلب قريش على الكعبة حينئذ فقيل للنبي ص - المواضع كلها لله فاعبده حيث كنت قال ع والمساجد المخصوصة بينة التمكن في كونها لله تعالى فيصلح ان تفرد للعبادة وكل ما هو خالص لله تعالى وان لا يتحدث بها في امور الدنيا ولا يجعل فيها لغير الله نصيب
وقوله تعالى وانه لما قام عبد الله يحتمل ان يكون خطابا من الله تعالى ويحتمل ان يكون اخبارا عن الجن وعبد الله هو محمد ص - والضمير في كادوا يحتمل ان يكون لكفار قريش وغيرهم في اجتماعهم على رد امره ص - وقيل الضمير للجن والمعنى انهم كادوا يتقصفون عليه لاستماع القرءان وقال ابن جبير معنى الآية انها قول الجن لقومهم يحكون لهم والعبد محمد عليه السلام والضمير في كادوا لأصحابه الذين يطيعون له ويقتدون به في الصلاة فهم عليه لبد واللبد الجماعات شبهت بالشيء المتلبد وقال البخاري قال ابن عباس لبدا اعوانا انتهى ويدعوه معناه يعبد وقيل عبد الله في الآية المراد به نوح وقرأ جمهور السبعة قال انما ادعوا ربي وقرأ حمزة وعاصم وابو عمرو بخلاف عنه قل ثم امر الله تعالى محمدا عليه السلام بالتبري من القدرة وانه لا يملك لاحد ضرا ولا نفعا والملتحد الملجأ الذي يمال إليه ومنه الالحاد وهو الميل
وقوله الا بلاغا قال قتادة التقدير لا املك