ابو جهل وجماعة حتى غضب الوليد وقال تزعمون أن محمدا مجنون فهل رأيتموه يخنق قط قالوا لا قال تزعمون انه شاعر فهل رأيتموه ينطق بشعر قط قالوا لا قال تزعمون أنه كاهن فعل رأيتموه يتكهن قط قالوا لا قال تزعمون انه كذاب فهل جربتم عليه شيئا من الكذب قط قالوا لا وكانوا يسمونه قبل النبوة الامين لصدقه فقالت قريش ما عندك فيه فتفكر في نفسه فقال ما ارى فيه شيأ مما ذكرتموه فقالوا هو ساحر فقال اما هذا فيشبه والفاظ الرواة هنا متقاربة المعانى من رواية الزهري وغيره
وقوله تعالى فقتل كيف قدر قال الثعلبي وغيره قتل معناه لكن انتهى
وبسر اي قطب ما بين عينيه واربد وجهه ثم ادبر عن الهدى بعد ان أقبل إليه وقال أن هذا الاسحر يؤثر أي يروى أي يرويه محمد عن غيره
وسقر هي الدرك السادس من النار لا تبقى على من القي فيها ولا تذر غاية من العذاب الا وصلته اليه
وقوله تعالى لواحة للبشر قال ابن عباس وجمهور الناس معناه مغيرة للبشرات ومحرقة للجلود مسودة لها فالبشر جمع بشرة وقال الحسن وابن كيسان لواحة بناء مبالغة من لاح يلوح اذا ظهر فالمعنى انها تظهر للناس وهم البشر من مسيرة خمسمائة عام وذلك لعظمها وهولها وزفيرها
وقوله تعالى عليها تسعة عشر لا خلاف بين العلماء انهم خزنة جهنم المحيطون بامرها الذين اليهم جماع امر زبانيتها وروي ان قريشا لما سمعت هذا كثر لغطهم فيه وقالوا ولو كان هذا حقا فان هذا العدد قليل وقال ابو جهل هؤلاء تسعة عشرة وانتم الدهم اي الشجعان افيعجز عشرة منا عن رجل منهم الى غير هذا من اقوالهم السخيفة
وقوله تعالى وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة تبيين لفساد اقوال قريش اي انا جعلناهم خلقا لا قبل لاحد من الناس بهم وجعلنا عدتهم هذا القدر فتنة للكفار ليقع منهم من التعاطى والطمع في المبالغة ما وقع وليستيقن اهل الكتاب التوارة والانجيل ان هذا القرءان من