عليه ثياب يعلوها افضل منها انتهى وقرأ حمزة والكساءي خضر واستبرق بالخفض فيهما وباقي الآية بين
وقوله سبحانه انا نحن نزلنا عليك القرءان الآية تثبيت للنبي ص - وتقوية لنفسه على اذى قريش والآثم هنا هو الكفور واللفظ ايضا يقتضي نهي الامام عن طاعة ءاثم من العصاة او كفور بالله ثم امره تعالى بذكر ربه دأبا بكرة واصيلا ومن الليل بالسجود والتسبيح الذي هو الصلاة ويحتمل ان يريد قول سبحان الله قال ابن زيد وغيره كان هذا فرضا ثم نسخ وقال ءاخرون هو محكم على وجه الندب وقال ابن العربي في احكامه اما قوله تعالى وسبحه ليلا طويلا فانه عبارة عن قيام الليل وقد كان النبي ص - يفعله كما تقدم وقد يحتمل ان يكون هذا خطابا للنبي ص - والمراد الجميع ثم نسخ عنا وبقي عليه ص - والاول اظهر انتهى
وقوله ان هؤلاء يعنى كفار قريش يحبون العاجلة يعنى الدنيا واعلم ان حب الدنيا رأس كل خطيئة وفي الحديث عن النبي ص - ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس رواه ابن ماجه وغيره باسانيد حسنة قال ابن الفاكهاني قال القاضي ابو الوليد ابن رشد واما الباعث على الزهد فخمسة اشياء احدها انها فانية شاغلة للقلوب عن التفكر في امر الله تعالى والثاني انها تنقص عند الله درجات من ركن اليها والثالث ان تركها قربة من الله تعالى وعلو مرتبة عنده في درجات الآخرة والرابع طول الحبس والوقوف في القيامة للحساب والسؤال عن شكر النعيم والخامس رضوان الله تعالى والامن سخطه وهو اكبرها قال الله عز و جل ورضوان من الله اكبر قال ابن الفاكهاني ولو لم يكن في الزهد في الدنيا الا هذه الخصلة التي هي رضوان الله تعالى لكان ذلك كافيا فنعوذ بالله من ايثار الدنيا على ذلك وقد قيل من سمي باسم الزهد فقد سمي بألف اسم ممدوح هذا مع