هو الجواب الذي وقع عليه القسم والاشارة الى البعث واحوال القيامة والطمس محو الاثر فطمس النجوم ذهاب ضوءها وفرج السماء هو بانفطارها وانشقاقها
واذا الرسل اقتت اي جمعت لميقات يوم معلوم وقرأ ابو عمرو وحده وقتت والواو هي الأصل لانها من الوقت والهمزة بدل قال الفراء كل واو انضمت وكانت ضمتها لازمة جاز ان تبدل منها همزة انتهى
وقوله تعالى لايى يوم اجلت تعجيب وتوقيف على عظم ذلك اليوم وهوله ثم فسر ذلك بقوله ليوم الفصل يعنى بين الخلق في منازعتهم وحسابهم ومنازلهم من جنة او نار ومن هذه الآية انتزع القضاة الآجال في الحكومات ليقع فصل القضاء عند تمامها ثم عظم تعالى يوم الفصل بقوله وما ادراك ما يوم الفصل على نحو قوله وما ادراك ما الحاقة وغير ذلك ثم اثبت الويل للمكذبين والويل هو الحرب والحزن على نوائب تحدث بالمرء ويروى انه واد في جهنم
وقوله عز و جل الم نهلك الاولين ثم نتبعهم الآخرين الآية قرأ الجمهور نتبعهم بضم العين على استيناف الخبر وروي عن ابي عمرو نتبعهم بجزم العين عطفا على نهلك وهي قراءة الاعرج فمن قرأ الاولى جعل الاولين الامم التي تقدمت قريشا باجمعها ثم اخبر انه يتبع الآخرين من قريش وغيرهم سنن اولائك اذا كفروا وسلكوا سبيلهم ومن قرأ الثانية جعل الاولين قوم نوح وابراهيم ومن كان معهم والآخرين قوم فرعون وكل من تأخر وقرب من مدة النبي ص - ثم قال كذلك نفعل بالمجرمين اي في المستقبل فيدخل هنا قريش وغيرها واما تكرار قوله تعالى ويل يومئذ للمكذبين في هذه السورة فقيل ذلك لمعنى التأكيد فقط وقيل بل في كل ءاية منها ما يقتضى التصديق فجاء الوعيد على التكذيب بذلك الذي في الآية والماء المهين معناه الضعيف والقرار المكين الرحم وبطن المرأة والقدر المعلوم هو وقت الولادة ومعناه معلوم عند الله وقرأ نافع والكساءي فقدرنا