يوم لا ينطقون الآية وهذا في موطن خاص اذ يوم القيامة هو مواطن
وقوله تعالى هذا يوم الفصل جمعناكم مخاطبة للكفار يومئذ ثم وقفهم بقوله فإن كان لكم كيد فكيدون اي ان كان لكم حيلة او مكيدة تنجيكم فافعلوها ثم ذكر سبحانه حالة المتقين وما اعدلهم والظلال في الجنة عبارة عن تكاثف الاشجار وجودة المبانى والا فلا شمس توذي هناك حتى يكون ظل يجير من حرها
وقوله تعالى كلوا وتمتعوا استيناف خطاب لقريش على معنى قل لهم يا محمد وهذه صيغة امر معناها التهديد والوعيد ومن جعل هذه الآية مدنية قال هي في المنافقين
وقوله تعالى واذا قيل لهم اركعوا لا يركعون قال قتادة والجمهور هذه حال كفار قريش في الدنيا يدعوهم النبي ص - فلا يجيبون وذكر الركوع عبارة عن جميع الصلاة وقيل هي حكاية حال المنافقين في الآخرة يوم يدعون الى السجود فلا يستطعيون على ما تقدم قاله ابن عباس وغيره
وقوله تعالى فباي حديث بعده يؤمنون يؤيد ان الآية كلها في قريش والمراد بالحديث هنا القرءان وروي عن يعقوب انه قرأ تؤمنون بالتاء من فوق على المواجهة ورويت عن ابن عامر
تفسير سورة عم يتساءلون وهي مكية باجماع

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله عز و جل عم يتساءلون اصل عم عن ما ادغمت النون في الميم لاشتراكها في الغنة فبقي عما في الخبر وفي الاستفهام ثم حذفوا الالف في الاستفهام فرقا بينه وبين الخبر


الصفحة التالية
Icon