يمانية وعن ابن عمر قال ما نزلت في اهل النار ءاية اشد من قوله تعالى فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا ورواه ابو هريرة عن النبي ص - والحدائق هي البساتين عليها حلق وحظائر وجدرات البخاري وكواعب اي نواهد انتهى والدهاق المترعة فيما قال الجمهور وقيل الصافية وقال مجاهد متتابعة وعبارة البخاري وقال ابن عباس دهاقا ممتلئة انتهى وكذابا مصدر وهو الكذب
وقوله عطاء حسابا اي كافيا قاله الجمهور من قولهم احسبنى هذا الامر اي كفانى ومنه حسبي الله وقال مجاهد حسابا معناه بتقسيط فالحساب على هذا بموازنة اعمال القوم اذ منهم المكثر من الاعمال والمقل ولكل بحسب عمله
وقوله تعالى لا يملكون الضمير للكفار اي لا يملكون من افضاله واجماله سبحانه ان يخاطبوه بمعذرة ولا غيرها وهذا ايضا في موطن خاص
وقوله تعالى يوم يقوم الروح اختلف في الروح المذكور هنا فقال الشعبي والضحاك هو جبريل عليه السلام وقال ابن مسعود هو ملك عظيم اكبر الملائكة خلقة يسمى الروح وقال ابن زيد هو القرءان وقال مجاهد الروح خلق على صورة بني ءادم يأكلون ويشربون وقال ابن عباس عن النبي ص - الروح خلق غير الملائكة هم حفظة للملائكة كما الملائكة حفظة لنا وقيل الروح اسم جنس لأرواح بني ءادم والمعنى يوم تقوم الارواح في اجسادها اثر البعث ويكون الجميع من الانس والملائكة صفا ولا يتكلم احد منهم هيبة وفزعا الا من اذن له الرحمن من ملك او نبي وكان اهلا ان يقول صوابا في ذلك الموطن وقال البخاري صوابا حقا في الدنيا وعمل به انتهى وفي قوله فمن شاء اتخذ الى ربه مأبا وعد ووعيد وتحريض والعذاب القريب هو عذاب الآخرة اذ كل آت قريب وقال ابو هريرة وعبد الله بن عمر ان الله تعالى يحضر البهائم يوم القيامة فيقتص لبعضها من بعض ثم يقول لها بعد ذلك كونى ترابا فيعود جميعها ترابا فعند ذلك يقول الكافر ياليتنى كنت ترابا ت


الصفحة التالية
Icon