عليه السلام في قوله عز و جل اذا السماء انشقت واذنت لربها وحقت قال فقال رسول الله ص - انا اول من تنشق عنه الارض فاجلس جالسا في قبري فيفتح لي باب الى السماء بحيال رأسي حتى انظر الى العرش ثم يفتح لي باب من تحتى حتى انظر الى الارض السابعة حتى انظر الى الثرى ثم يفتح لي باب عن يمينى حتى انظر الى الجنة ومنازل اصحابي وان الارض تحركت تحتى فقلت ما لك ايتها الارض قالت ان ربى امرنى ان القي ما في جوفي وان اتخلى فاكون كما كنت اذ لا شيء في فذلك قوله الله عز و جل والقت ما فيها وتخلت واذنت لربها وحقت اي سمعت واطاعت وحق لها ان تسمع وتطيع الحديث انتهى من التذكرة وتخلت معناه خلت عما كان فيها لم تتمسك منهم بشيء
يا أيها الانسان انك كادح الآية الكادح العامل بشدة واجتهاد والمعنى انك عامل خيرا او شرا وانت لا محالة ملاقيه اي فكن على حذر من هذه الحال واعمل صالحا تجده واما الضمير في ملاقيه فقال الجمهور هو عائد على الرب تعالى وقال بعضهم هو عائد على الكدح ت وهو ظاهر الآية والمعنى ملاق جزاءه والحساب اليسير هو العرض ومن نوقش الحساب هلك كذا في الحديث الصحيح وعن عائشة هو ان يعرف ذنوبه ثم يتجاوز عنه ونحوه في الصحيح عن ابن عمر انتهى وفي الحديث عن عائشة قالت سمعت رسول الله ص - يقول في بعض صلاته اللهم حاسبنى حسابا يسيرا فلما انصرف قلت يا رسول الله ما الحساب اليسير قال ان ينظر في كتابه ويتجاوز عنه انه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذ هلك وكل ما يصيب المؤمن يكفر الله عنه حتى الشوكة تشوكه قال صاحب السلاح رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم انتهى وروى ابن عمر ان النبي ص - قال من حاسب نفسه في الدنيا هون الله عليه حسابه يوم القيامة قال عزالدين بن عبدالسلام في اختصاره