ان يراد هنا الخير الدنيوي من مال وصحة وجاه عند الملوك ونحوه لان الكفار والجهال لا يعرفون غير ذلك واما الحب في خير الآخرة فممدوح مرجوله الفوز وقال الفراء معنى الآية ان الانسان لشديد الحب للخير ولما تقدم الخير قبل شديد حذف من آخره لانه قد جرى ذكره ولرءوس الآي انتهى
وقوله تعالى افلا يعلم توقيف اي افلا يعلم مئاله ومصيره فيستعدله
وحصل ما في الصدور اي ميز وابرز ما فيها ليقع الجزاء عليه ويفسر هذا قوله ص - يبعثون على نياتهم وفي قوله تعالى ان ربهم بهم يومئذ لخبير وعيد ص والعامل في يومئذ لخبير على تضمينه معنى لمجاز لانه تعالى خبير دائما انتهى
تفسير سورة القارعة وهي مكية بلا خلاف
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الجمهور القارعة القيامة نفسها والفراش الطير الذي يتساقط في النار ولا يزال يتقحم على المصباح وقال الفراء هو ضغير الجراد الذي ينتشر في الارض والهواء وفي البخاري كالفراش االمبثوث كغوغاء الجراد يركب بعضه بعضا كذلك الناس يومئذ يجول بعضهم في بعض انتهى والمبثوث هنا معناه المتفرق جمعه وجملته موجودة متصلة والعهن هو الصوف والنقش خلخلة الاجزاء وتفريقها عن تراصيهاوقوله تعالى فامه هاوية قال كثير من المفسرين المراد بالام نفس الهاوية وهذا كما يقال للارض ام الناس لانها تؤويهم وقال ابو صالح وغيره