النووي وروينا في كتاب الترمذي عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما على الأرض مسلم يدعو الله تعالى بدعوة الا أتاه الله اياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم فقال رجل من القوم اذن تكثر قال الله أكثر قال الترمذي حديث حسن صحيح ورواه الحاكم في المستدرك من رواية أبي سعيد الخدري وزاد فيه أو يدخر له من الاجر مثلها انتهى قال ابن عطاء الله لا يكن تأخر أمد العطاء مع الالحاح في الدعاء موجبا ليأسك فهو ضمن لك الاجابة فيما يختار لك لا فيما تختار نفسك وفي الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد انتهى وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الله عز و جل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه اذا دعاني رواه الجماعة الا ابا داود واللفظ لمسلم انتهى من السلاح وقالت فرقة معنى ادعوني اعبدوني واستجب معناه بالنصر والثواب ويدل على هذا قوله ان الذين يستكبرون عن عبادتي الآية ت وهذا التأويل غير صحيح والأول هو الصواب ان شاء الله للحديث الصحيح فقد روى النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الدعاء هو العبادة وقرأ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين رواه ابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم وابن حيان وفي صحيحيهما وقال الترمذي واللفظ له حديث حسن صحيح وقال الحاكم صحيح الاسناد انتهى من السلاح والداخر الصاغر الذليل وقوله تعالى الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه الآيات هذا تنبيه على آيات الله وعبرة متى املها العاقل أدته الى توحيد الله سبحانه والاقرار بربوبيته وتؤفكون معناه تصرفون عن طريق النظر والهدى كذلك يوفك أي على هذه الهيئة وبهذه الصفة صرف الله تعالى الكفار الجاحدين بآيات الله من الأمم المتقدمة عن طريق الهدى وقوله تعالى