البقرة ٢١٠ - ٢١٣
عزيز فى ظلل جمع ظلة وهى ما أظلك من الغمام السحاب وهو للتهويل إذ الغمام مظنة الرحمة فإذا أنزل منه العذاب كان الأمر أفظع وأهول والملائكة أى وتأتى الملائكة الذين وكلوا بتعذيبهم أو المراد حضورهم يوم القيامة وقضى الامر أى وتم أمر إهلاكهم وفرغ منه و إلى الله ترجع الأمور أى أنه ملك العباد بعض الأمور فترجع إليه الأمور يوم النشور ترجع الأمور حيث كان شامى وحمزة وعلى سل أصله اسأل فنقلت فتحة الهمزة إلى السين بعد حذفها واستغنى عن همزة الوصل فصار سل وهو أمر للرسول أو لكل أحد وهو سؤال تقريع كما يسئل الكفرة يوم القيامة بنى اسرائيل كم آتيناهم من آية بينة على أيدى أنبيائهم وهى معجزاتهم أو من آية فى الكتب شاهدة على صحة دين الإسلام وكم استفهامية أو خبرية ومن يبدل نعمة الله هى آياته وهى أجل نعمة من الله لانها أسباب الهدى والنجاة من الضلالة وتبديلهم إياها أن الله أظهرها لتكون أسباب هداهم فجعلوها أسباب ضلالتهم كقوله فزادتهم رجسا إلى رجسهم أى وحرفوا آيات الكتب الدالة على دين محمد عليه السلام من بعد ما جاءته من بعد ما عرفها وصحت عنده لأنه إذا لم يعرفها فكأنها غائبة عنه فان الله شديد العقاب لمن استحقه زين للذين كفروا الحيوة الدنيا المزين هو الشيطان زين لهم الدنيا وحسنها فى أعينهم بوساوسه وحببها اليهم فلا يريدون غيرها أو الله تعالى بخلق الشهوات فيهم و لأن جميع الكائنات منه ويدل عليه قراءة من قرأ زين للذين كفروا الحيوة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا كانو يسخرون من فقراء المؤمنين كابن مسعود وعمار وصهيب ونحوهم أى لا يريدون غير الدنيا وهم يسخرون ممن لا حظ له فيها أو ممن يطلب غيرها والذين اتقوا عن الشرك وهم هؤلاء الفقراء فوقهم يوم القيامة لأنهم فى جنة عالية وهم فى نار هاوية والله يرزق من يشاء بغير حساب بغير تقتير بعنى أنه يوسع على من اراد التوسعة عليه كما وسع على قارون وغيره وهذه التوسعة عليكم من الله لحكمة وهى استدراجكم بالنعمة ولو كانت كرامة لكان المؤمنون أحق بها منكم كان الناس أمة واحدة متفقين على دين الإسلام من آدم إلى نوح عليهما السلام أو هم نوح ومن كان معه فى السفينة فاختلفوا فبعث الله النبيين ويدل على حذفه قوله تعالى ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وقراءة عبد الله كان الناس أمة واحدة فاختلفوا وقوله تعالى


الصفحة التالية
Icon