البقرة ٢٤٥ - ٢٤٧
فيدفعه إليه والقرض القطع منه المفراض وقرض الفأر والانقراض فنبههم بذلك على أنه لا يضيع عنده و أنه يجزيهم عليه لا محالة قرضا حسنا بطيبة النفس من المال الطيب والمراد النفقة فى الجهاد لأنه لما أمر بالقتال فى سبيل الله ويحتاج فيه إلى المال حث على الصدقة ليتهيا أسباب الجهاد فيضاعفه له بالنصب عاصم على جواب الاستفهام وبالرفع أبو عمرو ونافع وحمزة وعلى عطفا على يقرض أو هو مستانف أى فهو يضاعفه فيضعفه شامى فيضعفه مكى أضعافا فى موضع المصدر كثيرة لا يعلم كنهها إلا الله وقيل الواحد بسبعمائة والله يقبض ويبسط يقتر الرزق على عباده ويوسعه عليهم فلا تبخلوا عليه بما وسع عليكم لا يبدلكم الضيق بالسعة ويبصط حجازى وعاصم وعلى و إليه ترجعون فيجازيكم على ما قدمتم ألم تر إلى الملا الأشراف لأنهم يملئون القلوب جلالة والعيون مهابة من بنى اسرائيل من للتبعيض من بعد موسى من بعد موته ومن لابتداء الغاية إذ قالوا حين قالوا لنبى لهم هو شمعون أو يوشع أو اشمويل ابعث لنا ملكا انهض للقتال معنا أميرا نصدر فى تدبير الحرب عن رأيه وننتهى إلى أمره نقاتل بالنون والجزم على الجواب فى سبيل الله صلة نقاتل قال النبى هل عسيتم عسيتم حيث كان نافع إن كتب عليكم القتال شرط فاصل بين اسم عسى وخبره وهو ألا تقاتلوا والمعنى هل قاربتم أن لا تقاتلوا يعنى هل الأمر كما أتوقعه انكم لا تقاتلون وتجبنون فادخل هل مستفهما عما هو متوقع عنده وأراد بالاستفهام التقرير وتثبيت أن المتوقع كائن وانه صائب فى توقعه قالوا ومالنا ألا نقاتل فى سبيل الله و أى داع لنا إلى ترك القتال و أى غرض لنا فيه وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا الواو فى وقد للحال وذلك أن قوم جالوت كانوا يسكنون بين مصر وفلسطين فأسروا من أبناء ملوكهم أربعمائة وأربعين يعنون إذا بلغ الأمر منا هذا المبلغ فلا بد من الجهاد فلما كتب عليهم القتال أى أجيبوا إلى ملتمسهم تولوا أعرضوا عنه إلا قليلا منهم وهم كانوا ثلثمائة وثلاثة عشر على عدد أهل بدر والله عليم بالظالمين وعيد لهم على ظلمهم بترك الجهاد وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت هو اسم أعجمى كجالوت وداود ومنع من الصرف