البقرة ٢٧٠ - ٢٧٢
من نفقة فى سبيل الله أو في سبيل الشيطان أو نذرتم من نذر فى طاعة الله أو فى معصيته فإن الله يعلمه لا يخفى عليه وهو مجازيكم عليه وما للظالمين الذين يمنعون الصدقات أو ينفقون أموالهم فى المعاصى أو ينذرون فى المعاصى أو لا يفون بالنذور من أنصار ممن ينصرهم من الله ويمنعهم من عقابه إن تبدوا الصدقات فنعما هى فنعم شيأ ابداؤها وما نكرة غير موصلة ولا موصوفة والمخصوص بالمدح هى فنعما هى بكسر النون وإسكان العين أبو عمرو ومدنى غير ورش وبفتح النون وكسر العين شامى وحمزة وعلى وبكسر النون والعين غيرهم و إن تخفوها وتؤتوها الفقراء وتصيبوا بها مصارفها مع الإخفاء فهو خير لكم فالاخفاء خير لكم قولوا المراد صدقات التطوع والجهر فى الفرائض أفضل لنفى التهمة حتى إذا كان المزكى من لا يعرف باليسار كان إخفاؤه أفضل والمتطوع إن أراد أن يفتدى به كان إظهاره أفضل و نكفر بالنون وجزم الراء مدنى وحمزة وعلى وبالياء ورفع الراء شامى وحفص وبالنون والرفع غيرهم فمن جزم فقد عطف على محل الفاء وما بعده لأنه جواب الشرط ومن رفع فعلى الاستئناف والياء على معنى يكفر الله عنكم من سيآتكم والنون على معنى نحن نكفر والله بما تعملون من الابداء والإخفاء خبير عالم ليس عليك هداهم لا يجب عليك أن تجعلهم مهديين إلى الانتهاء عما نهوا عنه من المن والأذى والانفاق من الخبيث وغير ذلك وما عليك إلا أن تبلغهم النواهى فحسب ولكن الله يهدى من يشاء أو ليس عليك التوفيق على الهدى أو خلق الهدى و إنما ذلك إلى الله وما تنفقوا من خير من مال فلأنفسكم فهو لأنفسكم لا ينتفع به غيركم فلا تمنوا به على الناس ولا تؤذوهم بالتطاول عليهم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وليست نفقتكم إلا ابتغاء وجه الله أى رضا الله ولطلب ما عنده فما بالكم تمنون بها وتنفقون الخبيث الذى لا يوجه مثله إلى الله أو هذا نفى معناه النهى أى ولا تنفقوا إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم ثوابه أضعافا مضاعفة فلا عذر لكم فى أن ترغبوا عن إنفاقه و أن يكون على أحسن الوجوه وأجملها وأنتم


الصفحة التالية
Icon