البقرة ٢٨٢
فتذكر بالنصب مكى وبصرى من الذكر لا من الذكر ولا يأب ال إذا ما دعوا لأداء الشهادة أو للتحمل لئلا تتوى حقوقهم وسماهم شهداء قبل التحمل تنزيلا لما يشارف منزلة الكائن فالأول للفرض والثاني للندب ولا تسأموا ولا تملوا قال الشاعر... سئمت تكاليف الحياة ومن يعش... ثمانين حولا لا أبا لك يسأم...
والضمير فى أن تكتبوه للدين أو الحق صغيرا أو كبيرا على أى حال كان الحق من صغر او كبر وفيه دلالة جواز السلم فى الثياب لأن ما يكال أو يوزن لا يقال فيه الصغير والكبير و إنما يقال فى الذرعى ويجوز أن يكون الضمير للكتاب و أن يكتبوه مختصرا أو مشبعا إلى أجله إلى وقته الذى اتفق الغريمان على تسميته ذلكم إشارة إلى أن تكتبوه لأنه فى معنى المصدر أى ذلك الكتب أقسط أعدل من القسط وهو العدل عند الله ظرف لا قسط وأقوم للشهادة وأعون على إقامة الشهادة وبنى أفعلا التفضيل أى أقسط وأقوم من اقسط وأقام على مذهب سيبويه وأدنى أن لا ترتابوا وأقرب من انتفاء الريب للشاهد والحاكم وصاحب الحق فإنه قد يقع الشك فى المقدار والصفات و إذا رجعوا إلى المكتوب زال ذلك وألف أدنى منقلبة من واو لأنه من الدنو إلا أن تكون تجارة حاضرة عاصم أى إلا أن تكون التجارة تجارة أو إلا أن تكون المعاملة تجارة حاضرة غيره تجارة حاضرة على كان التامة أى إلا أن تقع تجارة حاضرة أو هى ناقصة والاسم تجارة حاضرة والخير تديرونها وقوله بينكم ظرف لتديرونها ومعنى إدارتها بينهم تعاطيها يدا بيد فليس عليكم جناح أن لا تكتبوها يعنى إلا أن تتبايعوا بيعا ناجزا يدا بيد فلا بأس ألا تكتبوها لأنه لا يتوهم فيه ما يتوهم فى التداين وأشهدوا إذا تبايعتم أمر بالإشهاد على التبايع مطلقا ناجزا أو كالئا لأنه أحوط وأبعد من وقوع الإختلاف أو أريد به وأشهدوا إذا تبايعتم هذا التبايع يعنى التجارة الحاضرة على أن الإشهاد كاف فيه دون الكتابة والأمر للندب ولا يضار كاتب ولا شهيد يحتمل البناء للفاعل لقراءة عمر رضى الله عنه ولا يضارر وللمفعول لقراءة ابن عباس رضى الله عنهما ولا يضار والمعنى نهى الكاتب والشهيد عن ترك الإجابة إلى ما يطلب منهما وعن التحريف والزيادة والنقصان أو النهى عن الضرار بهما بأن يعجلا عن مهم ويلزا أولا يعطى الكاتب حقه من الجعل أو يحمل الشهيد مؤنة مجيئه من بلد و إن تفعلوا و إن تضاروا فانه فان