النساء ٢٨ - ٣١
حرمهن الله قالوا فانكم تحلون بنت الخالةوالعمة والخالة والعمة عليكم حرام فانكحوا بنات الأخت والأخ فنزلت يقول يريدون أن تكونوا زناة مثلهم يريد الله أن يخفف عنكم باحلال نكاح الأمة وغيره من الرخص وخلق الإنسان ضعيفا لا يصبر عن الشهوات وعلى مشاق الطاعات يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل بما لم تبحه الشريعة من نحو السرقة والخيانة و الغصب والقمار وعقود الربا إلا أن تكون تجارة إلا أن تقع تجارة تجارة كوفى أي إلا أن تكون التجارة تجارة عن تراض منكم صفة لتجارة أى تجارة صادرة عن تراض بالعقد أو بالتعاطي والاستثناء منقطع معناه ولكن أقصدوا كون تجارة عن تراض أو ولكن كون تجارة عن تراض غير منهى عنه وخص التجارة بالذكر لأن أسباب الرزق اكثرها متعلق بها و الآية تدل على جواز البيع بالتعاطى وعلى جواز البيع الموقوف إذا وجدت الاجازة لوجود الرضا وعلى نفي خيار المجلس لأن فيها اباحة الأكل بالتجارة عن تراض من غير تقييد بالتفرق عن مكان العقد والتقييد به زيادة على النص ولا تقتلوا انفسكم من كان من جنسكم من المؤمنين لأن المؤمنين كنفس واحدة أو ولا يقتل الرجل نفسه كما يفعله بعض الجهلة أو معنى القتل أكل الأموال بالباطل فظالم غيره كمهلك نفسه أو لا تتبعوا اهواءها فتقتلوها أو تركبوا ما يوجب القتل إن الله كان بكم رحيما ولرحمته بكم نبهكم على ما فيه صيانة أموالكم وبقاء أبدانكم وقيل معناه أنه أمر بنى إسرائيل يقتلهم أنفسهم ليكون توبة لهم وتمحيصا لخطاياهم وكان بكم يا أمة محمد رحيم حيث لم يكلفكم تلك التكاليف الصعبة ومن يفعل ذلك أي القتل أي ومن يقدم على قتل الأنفس عدوانا وظلما لا خطأ ولا قصاصا وهما مصدران في موضع الحال أو مفعول لهما فسوف نصليه نارا ندخله نارا مخصوصة شديد العذاب وكان ذلك أى اصلاؤه النار على الله يسيرا سهلا وهذا الوعيد فى حق المستحل للتخليد وفى حق غيره لبيان استحقاقه دخول النار مع وعد الله بمغفرته إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم عن ابن مسعود رضى الله عنهما الكبائر كل ما نهى الله عنه من أول سورة النساء إلى قوله إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه وعنه أيضا الكبائر ثلاث الاشراك بالله واليأس من روح الله والأمن من مكر الله وقيل المراد بها أنواع الكفر بدليل قراءة عبد الله كبير ما تنهون عنه وهو الكفر وندخلكم مدخلا مدخلا مدنى وكلاهما بمعنى المكان والمصدر


الصفحة التالية
Icon