النساء ١٢٦ - ١٢٨
القلب وهى جملة اعتراضية لا محل لها من الاعراب كقوله والحوادت جملة وفائدتها تأكيد وجوب اتباع ملته وطريقته لأن من بلغ من الزلفى عند الله أن اتخذه خليلا كان جديرا بأن تتبع ملته وطريقته ولوجعلتها معطوفة على الجمل قبلها لم يكن لها معنى وفى الحديث اتخذ الله إبراهيم خليلا لاطعامه الطعام وإفشائه السلام وصلاته بالليل والناس نيام وقيل أوحى إليه إنما اتخذتك خليلا لأنك تحب أن تعطى ولا تعطى وفى رواية لأنك تعطى الناس ولا تسألهم وفى قوله ولله ما فى السموات وما فى الأرض دليل على أن اتخاذه خليلا لا يحتاج الخليل إليه لالاحتياجه تعالى لأنه منزه عن ذلك وكان الله بكل شىء محيطا عالما ويستفتونك فى النساء ويسألونك الافتاء في النساء والافتاء تبين المبهم قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء أى الله يفتيكم والمتلو فى الكتاب أى القرآن فى معنى اليتامى يعنى قوله و إن خفتم أن لا تقسطوا فى اليتامى وهو من قولك أعجبنى زيد وكرمه وما يتلى فى محل الرفع بالعطف على الضمير فى يفتيكم أو على لفظ الله وفى يتامى النساء صلة يتلى أى يتلى عليكم فى معناهن ويجوز أن يكون فى يتامى النساء بدلا من فيهن والإضافة بمعنى من اللاتى لا تؤتونهن ما كتب لهن ما فرض لهن من الميراث وكان الرجل منهم يضم اليتيمة إلى نفسه وما لها فإن كانت جميلة تزوجها وأكل المال و إن كانت دميمة عضلها عن التزوج حتى تموت فيرثها وترغبون أن تنكوهن فى أن تنكحوهن لجمالهن أو عن أن تنكحوهن لدمامتهن والمستضعفين من الولدان أى اليتامى وهو مجرور معطوف على يتامى النساء وكانوا فى الجاهلية إنما يؤرثون الرجال القوام بالأمور دون الأطفال والنساء وان تقوموا لليتامى مجرور كالمستضعفين بمعنى يفتيكم فى يتامى النساء وفى المستضعفين وفى أن تقوموا أو منصوب بمعنى ويأمركم أن تقوموا وهو خطاب للأئمة فى أن ينظروا لهم ويستوفوا لهم حقوقهم بالقسط بالعدل فى ميراثهم ومالهم وما تفعلوا من خير شرط وجوابه فإن الله كان به عليما أى فيجازيكم عليه و إن امرأة خافت من بعلها نشوزا توقعت منه ذلك لما لاح لها من مخايلة وامارته والنشوز أن يتجافى عنها بأن يمنعها نفسه ونفقته وأن يؤذيها بسبب أو ضرب أو اعراضا عنها بأن يقل محاذثتها ومؤانستها بسب كبر سن أو دمامة أو سوء فى خلق أو خلق أو ملال أو طموح


الصفحة التالية
Icon