النساء ١٥٩ - ١٣٦
السلام وبأنه عبد الله ورسوله يعنى إذا عاين قبل أن تزهق روحه حين لا ينفعه إيمانه لانقطاع وقت التكليف أو الضميران لعيسى يعنى وان منهم أحد إلا ليؤمنن بعيسى قبل موت عيسى وهم أهل الكتاب الذين يكونون فى زمان نزوله روى أنه ينزل من السماء فى آخر الزمان فلا يبقى أحد من أهل الكتاب إلا يؤمن به حتى تكون الملة واحدة وهى ملة الإسلام أو الضمير فى به يرجع إلى الله أو إلى محمد صلى الله عليه و سلم والثاني إلى الكتابى ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا يشهد على اليهود بأنهم كذبوه وعلى النصارى بأنهم دعوه ابن الله فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وهى ما ذكر فى سورة الأنعام وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذى ظفر الآية والمعنى ما حرمنا عليهم الطيبات الظلم عظيم ارتكبوه وهو ما عدد قبل هذا ربصدهم عن سبيل الله ويمنعهم عن الإيمان كثيرا أى خلقا كثيرا أو صدا كثيرا واخذهم الربوا وقد نهوا عنه كان الربا محرما عليهم كما حرم علينا وكانوا يتعاطونه واكلهم أموال الناس بالباطل بالرشوة وسائر الوجوه المحرمة واعتدنا للكافرين منهم دون من آمن عذابا أليما فى الاخرة لكن الراسخون فى العلم أى الثابتون فيه المتقون كابن سلام وأضرابه منهم من أهل الكتاب والمؤمنون أى المؤمنون منهم والمؤمنون من المهاجرين والأنصار وارتفع الراسخون على الابتداء يؤمنون خبره بما أنزل اليك أى القرآن وما أنزل من قبلك أى سائر الكتب والمقيمين الصلوة منصوب على المدح لبيان فضل الصلاة وفى مصحف عبد الله والمقيمون وهى قراءة مالك بن دينار وغيره والمؤتون الزكاة مبتدأ والمؤمنون بالله واليوم الآخر عطف عيله والخبر أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما وبالباء حمزة انا أوحينا اليك جواب لأهل الكتاب عن سؤالهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ينزل عليهم كتابا من السماء واحتجاج عليهم بأن شأنه فى الوحى إليه كشأن سائر الأنبياء الذين سلفوا كما اوحينا إلى نوح والنبيين من بعده كهود وصالح وشعيب وغيرهم وأوحينا إلى إبراهيم