الأنعام ٩٧ - ١٠٠
بالبر والبحر وأضافها اليهما لملابستها لهما أو شبه مشتبهات الطرق بالظلمات قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون قد بينا الآيات الدالة على التوحيد لقوم يعلمون وهو الذى أنشأكم من نفس واحدة هى آدم عليه السلام فمستقر ومستودع فمستقر بالكسر مكى وبصرى فمن فتح القاف كان المستودع اسم مكان مثله ومن كسرها كان اسم فاعل والمستودع اسم مفعول يعنى فلكم مستقر فى الرحم ومستودع فى الصلب أو مستقر فوق الأرض ومستودع تحتها أو فمنكم مستقر ومنكم مستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون و إنما قيل يعلمون ثم ويفقهون هنا لأن الدلالة ثم أظهر و هنا أدق لأن انشاء الانس من نفس واحدة وتصريفهم بين احوال مختلفة أدق فكان ذكر الفقه الدال على تدقيق النظر أوفق وهو الذى أنزل من السماء ماء من السحاب مطرا فأخرجنا به بالماء نبات كل شيء نبت كل صنف من أصناف النامى أى السبب وهو الماء واحد والمسببات صنوف مختلفة فاخرجنا منه من النبات خضرا أى شيئا غضا أخضر يقال أخضر وخضر وهو ما تشعب من أصل النبات الخارج من الحبة نخرج منه من الخضر حبا متراكبا وهو السنبل الذى تراكب فيه حبه ومن النخل من طلعها قنوان وهو جمع قنو وهو العذق نظيره صنو وصنوان دانية من المجتنى لا نحنائها يثقل حملها أو لقصر ساقها وفيه اكتفاء أى وغير دانية لطولها كقوله سرابيل تقيكم الحر وجنات بالنصب عطفا على نبات كل شيء أى وأخرجنا به جنات من أعناب أى مع النخل وكذا والزيتون والرمان وجنات بالرفع الأعشى أى وثم جنات من أعناب أى مع النخل مشتبها وغير متشابه يقال اشتبه الشيئان وتشابها نحو استويا وتساويا والافتعال والتفاعل يشتركان كثيرا أو تقديره والزيتون متشابها وغير متشابه والرمان كذلك يعنى بعضه متشابه وبعضه غير متشابه فى القدر واللون والطعم انظروا إلى ثمره إذا أثمر إذا أخرج ثمره كيف يخرجه ضعيفا لا ينتفع به وينعه ونضجه أى انظروا إلى نضجه كيف يعود شيئا جامعا لمنافع نظراعتبار واستدلال على قدره مقدرة ومدبره وناقله من حال الىحال إن فى ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ثمرة وكذا ما بعده حمزة وعلى جمع ثمار فهو جمع الجمع يقال ثمرة وثمر وثمار وثمر وجعلو الله