البقرة ٦٨ - ٧١
... فيها خطوط من سواد وبلق... كأنه في الجلد توليع البهق...
إن أردت الخطوط فقل كأنها و إن أردت السواد والبلق فقل كأنهما فقال أردت كأن ذاك فافعلوا ما تؤمرون أى تؤمرونه بمعنى تؤمرون به أو أمركم بمعنى مأموركم تسمية للمفعول بالمصدر كضرب الأمير قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها موضع ما رفع لأن معناه الاستفهام تقديره ادع لنا ربك يبين لنا أى شيء لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها الفقوع أشد ما يكون من الصفرة وأنصعه يقال فى التوكيد أصفر فاقع وهوتو كيد لصفراء وليس خبرا عن اللون إلا أنه ارتفع اللون به ارتفاع الفاعل ولا فرق بين قولك صفراء فاقعة وصفراء فاقع لونها وفى ذكر اللون فائدة التوكيد لأن اللون اسم للهيئة وهي الصفرة فكأنه قيل شديدة الصفرة صفرتها فهو من قولك جدجدة تسر الناظرين لحسنها والسرور لذة فى القلب عند حصول نفع أو توقعه عن على رضى الله عنه من لبس نعلا صفراء قل همه لقوله تعالى تسر الناظرين قالوا ادع لنا ربك يبين لنل ما هى تكرير للسؤال عن حالها وصفتها واستكشاف زائد ليزدادوا بيانا لوصفها وعن النبي عليه السلام لو اعترضوا أدنى بقرة فذبحوها لكفتهم ولكن شددوا فشدد الله عليهم والاستقصاء شؤم إن البقر تشابه علينا إن البقر الموصوف بالتعوين والصفرة كثير فاشتبه علنا وإنا إن شاء الله لمهتدون إلى البقرة المراد ذبحها أو إلى ما خفى علينا من أمر القاتل و إن شاء الله اعتراض بين اسم إن وخبرها وفى الحديث لو لم يستثنوا لما بينت لهم آخر الأبد أى لو لم يقولوا إن شاء الله قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض لاذلول صفة لبقرة بمعنى بقرة غير ذلول يعنى لم تذلل للكراب واثارة الأرض ولا تسقى الحرث ولا هي من النواضح التى يسنى عليها لسقى الحروث ولا الاولى نافية والثانة مزيدة لتوكيد الاولى لأن المعنى لا ذلول تثير الأرض أى تقلبها للزراعة وتسقى الحرث على أن الفعلين صفتان لذلول كأنه قيل لا ذلول مثيرة وساقية مسلمة عن العيوب وآثار العمل لا شية فيها لالمعة في نقبتها من لون آخر سوى الصفرة فهى صفراء كلها حتى قرنها وظلفها وهى فى الأصل مصدر وشاه وشياوشية إذا خلط بلونه لونا آخر قالوا الآن جئت بالحق أى بحقيقة وصف البقرة


الصفحة التالية
Icon