البقرة ١٢٠ - ١٢٤
عنه وقيل نهى الله نبيه عن السؤال عن أحوال الكفرة حين قال ليت شعرى ما فعل أبواى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم كأنهم قالوا لن ترضى عنك و إن أبلغت فىطلب رضانا حتى تتبع ملتنا اقناطا منهم لرسول الله عن دخولهم فى الإسلام فذكر الله عز و جل كلامهم قل إن هدى الله الذى رضى لعباده هو الهدى أى الإسلام وهو الهدى كله ليس وراءه هدى والذى تدعون إلى اتباعه ما هو هدى إنما هو هوى ألا ترى إلى قوله ولئن اتبعت أهواءهم أى أقوالهم التى هى أهواء وبدع بعد الذى جاءك من العلم أى من العلم بأن دين الله هو الإسلام أو من الدين المعلوم صحته بالبراهين الواضحة والحجج اللائحة مالك من الله من عذاب الله من ولى ولا نصير ناصر الذين مبتدأ آتيناهم الكتاب صلته وهم مؤمنو أهل الكتاب وهو التوراة والانجيل أو أصحاب النبى عليه السلام والكتاب القرآن يتلونه حال مقدرة من هم لأنهم لم يكونوا تالين له وقت ايتائه ونصب على المصدر حق تلاوته أى يقرءونه حق قراءته فى الترتيل وأداء الحروف والتدبر والتفكر أو يعملون به ويؤمنون بما فى مضمونه ولا يغيرون ما فيه من نعت النبي صلى الله عليه و سلم أولئك مبتدأ خبره يؤمنون به والجملة خبر الذين ويجوز أن يكون يتلونه خبرا والجملة خبر آخر ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون حيث اشتروا الضلالة بالهدى يا بنى اسرائيل أذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم أى انعمتها عليكم وأنى فضلتكم على العالمين وتفضيلى إياكم على عالمي زمانكم واتقوا يوما ما لا تجزى نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون هم رفع بالابتداء والخبر ينصرون والجمل الأربع وصف ليوما أى واتقوا يوما لا تجزى فيه ولا يقبل فيه ولا ينفعها فيه ولا هم ينصرون فيه وتكرير هاتين الآيتين لتكرار المعاصى منهم وختم قصة بنى اسرائيل بما بدأ به و إذ أى واذكر إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات اختبره بأوامر ونواه والاختبار منه لظهور مالم نعلم ومن الله لإظهار ما قد علم وعاقبة الابتلاء ظهور الأمر الخفى فى الشاهد والغائب جميعا فلذا تجوز إضافته إلى الله تعالى وقيل اختبار الله عبده مجاز عن تمكينه من اختبار احد الأمرين ما يريد الله تعالى وما يشتهيه العبد كأنه يمتحنه ما يكون منه حتى يجازيه على حسب ذلك وقرأ أبو حنيفة رضى الله عنه إبراهيم ربه


الصفحة التالية
Icon