البقرة ١٢٣ - ١٣٦
الإسلام إذا ماتوا كقولك لا تصل إلا و أنت خاشع فلا تنهاه عن الصلاة ولكن عن ترك الخشوع فى صلاته أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت أو منقطعة ومعنى الهمزة فيها الإنكار والشهداء جمع شهيد بمعنى الحاضر أى ما كنتم حاضرين يعقوب عليه السلام إذ حضره الموت أى حين احتضر والخطاب للمؤمنين بمعنى ما شهدتم ذلك إنما حصل لكم العلم به من طريق الوحى أو متصلة ويقدر قبلها محذوف والخطاب لليهود لأنهم كانوا يقولون ما مات نبى إلا على اليهودية كأنه قيل أتدعون على الأنبياء اليهودية أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال يدل من إذ الأولى والعامل فيهما شهداء أو ظرف لحضر لبنيه ما تعبدون ما استفهام فى محل النصب بتعبدون أى أى شيء تعبدون وما عام فى كل شيء أو هو سؤال عن صفة المعبود كما تقول ما زيد تريد أفقيه أم طبيب من بعدى من بعد موتى قالوا نعبد إلهك وإله آبائك أعيد ذكر الإله لئلا يعطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجار إبراهيم وإسماعيل وإسحق عطف بيان لآبائك وجعل إسماعيل من جملة آبائه وهو عمه لأن العم اب قال عليه السلام فى العباس هذا بقية آبائى إلها واحدا بدل من إله آبائك كقوله بالناصية ناصية كاذبة أو نصب على الاختصاص أى نريد بإله آبائك إلها واحدا ونحن له مسلمون حال من فاعل نعبد أو جملة معطوفة على نعبد أو جملة اعتراضية مؤكدة تلك إشارة إلى الأمة المذكورة التى هى ابراهيم ويعقوب وبنوهما الموحدون أمة قد خلت مضت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم أى أن احدا لا ينفعه كسب غيره متقدما كان أو متأخرا فكما أن اولئك لا ينفعهم إلا ما اكتسبوا فكذلك أنتم لا ينفعكم إلا ما اكتسبتم وذلك لا فتخار هم بآبائهم ولا تسئلون عما كانوا يعملون ولا تؤاخذون بسيآتهم وقالوا كونوا هودا أو نصارى أى قالت اليهود كونوا هودا وقالت النصارى كونوا نصارى وجزم تهتدوا لأنه جواب الأمر قبل بل ملة إبراهيم بل نتبع ملة ابراهيم حنيفا حال من المضاف إليه نحو رأيت وجه هند قائمة والحنيف المائل عن كل دين باطل إلى دين الحق وما كان من المشركين تعريض بأهل الكتاب وغيرهم لأن كلا منهم يدعى اتباع ملة إبراهيم وهو على الشرك قولوا هذا خطاب للمؤمنين أو للكافرين أى قولوا لتكونوا على الحق و إلا فأنتم على الباطل آمنا بالله وما أنزل إلينا أى القرآن وما أنزل