البقرة ١٤٦ - ١٥٠
وتهييج للثبات على الحق وتحذير لمن يترك الدليل بعد إنارته ويتبع الهوى وقيل الخطاب فى الظاهر للنبى عليه السلام والمراد امته ولزم الوقف على الظالمين إذ لو وصل لصار الذين آتيناهم الكتاب صفة للظالمين وهو مبتدأ والخبر يعرفونه أى محمدا عليه السلام أو القرآن أو تحويل القبلة والاول أظهر لقوله كما يعرفون أبناءهم قال عبد الله بن سلام انا اعلم به منى يا بنى فقال له عمر ولم قال لأنى لست أشك فى محمد أنه نبى فاما ولدى فلعل والدته خانت فقبل عمر رأسه و أن فريقا منهم أى الذين لم يسلموا ليكتمون الحق حسدا وعنادا وهم يعلمون أن الله تعالى بينه فى كتابهم الحق مبتدأ خبره من ربك واللام للجنس أى الحق من الله لا من غيره يعنى أن الحق ما ثبت أنه من الله كالذى أنت عليه وما لم يثبت أنه من الله كالذى عليه أهل الكتاب فهو الباطل أو للعهد والاشارة إلى الحق الذى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم أو خبر مبتدأ محذوف أى هو الحق ومن ربك خير بعد خبر أو حال فلا تكونن من الممترين الشاكين فى أنه من ربك ولكل من أهل الأديان المختلفة وجهة قبلة وقرئ بها والضمير فى هو لكل وفى موليها للوجهة أى هو موليها وجهة فحذف أحد المفعولين أو هو لله تعالى أى الله موليها اياه هو مولاها شامى أى هو مولى تلك الجهة قد وليها والمعنى ولكل أمة قبلة يتوجه اليها منكم ومن غيركم فاستبقوا أنتم الخيرات فاستبقوا اليها غيركم من أمر القبلة وغيره إينما تكونوا انتم واعداؤكم يأت بكم الله جيمعا يوم القيامة فيفصل بين المحق والمبطل أو ولكل منكم يا امة محمد وجهة جهة يصلى اليها جنوبية أو شماليه أو شرقية أو غربية فاستقبلوا الفاضلات من الجهات وهى الجهة المسامتة للكعبة و إن اختلفت اينما تكونوا من الجهات المختلفة يأت بكم الله جميعا ويجمعكم ويجعل صلاتكم كأنها إلى جهة واحدة وكأنكم تصلون حاضرى المسجد الحرام إن الله على كل شيء قدير ومن حيث خرجت ومن أى بلد خرجت للسفر فول وجهك شطر السمجد الحرام إذا صليت وانه و إن هذا المأمور به للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون وبالياء أبو عمرو ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره وهذا التكرير


الصفحة التالية
Icon