البقرة ١٦٥ - ١٦٨
فيفزعون إليه ويخضعون له ولو يرى ترى نافع وشامى على خطاب الرسول أو كل مخاطب أى ولو ترى ذلك لرأيت امرا عظيما الذين ظلموا إشارة إلى متخذى الأنداد إذ يرون يرون شامى العذاب أن القوة لله جميعا حال وان الله شديد العذاب شديد عذابه أى ولو يعلم هؤلاء الذين ارتكبوا الظلم العظيم بشركهم أن القدرة كلها لله تعالى على كل شيء من الثواب والعقاب دون أندادهم ويعلمون شدة عقابه للظالمين إذا عاينوا العذاب يوم القيامة لكان منهم مالا يدخل تحت الوصف من الندم والحسرة فحذف الجواب لأن لو إذا جاء فيما يشوق إليه أو يخوف منه قلما يوصل بجواب ليذهب القلب فيه كل مذهب ولو يليها الماضى وكذا إذ وضعها لتدل على الماضى إنما دخلتا على المستقبل هنا لأن أخبار الله تعالى عن المستقبل باعتبار صدقه كالماضى إذ تبرأ مدغمة الذال فى التاء حيث وقعت عراقى غير عاصم وهو بدل من إذ يرون العذاب الذين اتبعوا أى المتبعون وهم لرؤساء من الذين اتبعوا من الأتباع ورأوا العذاب الواو فيه للحال أى تبرءوا فى حال رؤيتهم العذاب وتقطعت عطف على تبرأ بهم الأسباب الوصل التى كانت بينهم من الاتفاق على دين واحد ون الأنساب والمحاب وقال الذين اتبعوا أى الأتباع لو أن لنا كرة رجعة إلى الدنيا فنتبرأ نصب على جواب التمنى لأن لو فى معنى التمنى ولمعنى ليت لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا الان كذلك مثل ذلك الإراء الفظيع يريهم الله أعمالهم أى عبادتهم الأوثان حسرات عليهم ندامات وهى مفعول ثالث ليريهم ومعناه أن اعمالهم تقلب عليهم حسرات فلا يرون إلا حسرات مكان أعمالهم وما هم بخارجين من النار بل هم فيها دائمون ونزل فيمن حرموا على أنفسهم البحائر ونحوها يا أيها الناس كلوا أمر إباحة مما فى الارض من للتبعيض لأن كل ما فى الأرض ليس بمأكول حلالا مفعول كلوا أو حال مما فى الارض طيبا طاهرا من كل شبهة ولا تتبعوا خطوات الشيطان طرقه التى يدعوكم إليها بسكون الطاء أبو عمرو غير عباس ونافع وحمزة و أبو بكر والخطوة فى الأصل ما بين قدمى الخاطى يقال اتبع خطواته إذا افتدى به واسن بسنته إنه لكم عدو مبين ظاهر العداوة لاخفاء به