الأعراف ٥٧ - ٤٢ الفريق الآخر وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل عطفوا هذا الكلام على قول الله تعالى للسفلة لكل ضعف أى فقد ثبت أن لا فضل لكم علينا وانا متساوون فى استحقاق الضعف فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون بكسبكم وكفركم وهو من قول القادة للسفلة ولا وقف على فضل أو من قول الله لهم جيمعا والوقف على فضل إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء أى لا يؤذن لهم فى صعود السماء ليدخلوا الجنة إذ هى فى السماء اولا يصعد لهم عمل صالح ولا تنزل عليهم البركة أو لا تصعد ارواحهم إذا ماتوا كما تصعد أرواح المؤمنين إلى السماء وبالتاء مع التخفيف أبو عمرو والبياء معه وعلى ولا يدخلون الجنة حتى يلج المجل من سم الخياط حتى يدخل البعير فى ثقب الابرة أى لا يدخلون الجنة أبدا لأنه علقه بما لا يكون والخياط والمخيط ما يخلاط به وهو الابرة وكذلك ومثل ذلك الجزاء الفظيع الذى وصفنا ينجزى المجرمين أى الكافرين بدلالة التكذيب بآيات الله والاستكبار عنها لهم من جهنم مهاد فراش ون فوقهم غواش أغطية جمع غاشية وكذلك نجزى الظالمين أنفسهم بالكفر والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها طاقتها والتكليف إلزام مافيه كلفة أى مشقة أولئك مبتدأ والخبر أصحاب الجنة والجملة خبر الذين ولا نكلقف نفسا إلا وسعها اعتراض بين المبتدا والخبر هم فيها خالدون ونزعنا مافى صدورهم من غل حقد كان بينهم فى الدنيا فلي يبق بينهم إلا التواد والتعاطف وعن على رضى الله عنه إنى لا رجوا أن أكون انا وعثمان وطلحة والزبير منهم تجرى من تحتهم الأنهار حال من هم فى صدورهم والعامل فيها معنى الاضافة وقالوا الحمد لله الذى هدانا لهذا لما هو وسيلة إلى هذا الفو العظسم وهو الإيمان وما كنا ما كنا بغير واوشامى على أنها جملة موضحة للأولى لنهتدى لولا أن هدانا الله اللام لتوكيد النىف أى وما كان يصح أن نكون


الصفحة التالية
Icon