يونس ٧٧ - ٨٤
فقال أسحر هذا خبرومبتدأ ولا يفلح الساحرون أى لا يظفر قالوا أجئتنا لتلفتنا لتصرفنا عما وجدنا عليه آباءنا من عبادة الأصنام أو عبادة فرعون وتكون لكما الكبرياء أى الملك لأن الملوك موصوفون بالكبرياء والعظمة والعلو فى الأرض ارض مصر وما نحن لكما بمؤمنين بمصدقين فيما جئتما به يكون حماد ويحيى وقال فرعون ائتونى بكل ساحر عليم سحار حمزة وعلى فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر ما موصلوة واقعة مبتدأ وجئتم به صلها والسحر خبر أى الذى جئتم به هو السحر لا الذى سماه فرعون وقومه سحرا من آيات الله آلسحر بعد وقف أبو عمروعلى الاستفهام فعلى هذه القراءة استفهامية أى أى شيء جئتم به أهو السحر أن الله سيبطله يظهر بطلانه أن الله لا يصلح عمل المفسدين لا يثبته بل يدمره ويحق الله الحق ويثبته بكلماته باوامره وقضاياه أو يظهر الإسلام بعداته بالنصرة ولو كره المجرمون ذلك فما امن لموسى فى أول امره إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون إلا طائفة من ذرارى بنى إسرائيل كأنه قيل إلااولاد من اولاد قومه وذلك أنه دعا الآباء فلم يجيبوه خوفا من فرعون وأجابته طائفة من أبنائهم مع الخوف أو الضمير فى قومه لفرعون والذرية مؤمن آل فرعون وآسية امرأته وخازنه وامرأة خازنة وماشطته والضمير فى وملائهم يرجع إلى فرعون بمعنى آل فرعون كما يقال ربيعة ومضر أولأنه ذو أصحاب يأتمرون له أو إلى الذرية أى على خوف من فرعون وخوف من أشراف بنى إسرائيل لأنهم كانوا يمنعون اعقابهم خوفا من فرعون عليهم وعلى أنفسهم دليله قوله أن يفتنهم يريد أن يعذبهم فرعون وان فرعون لعال فى الأرض لغالب فيها قاهر وانه لمن المسرفين فى الظلم والفساد وفى الكبر والعتو بادعائه الربوبية وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله صدقتم به وبآياته فعليه توكلوا فإليه أسندوا أمركم فى العصمة من


الصفحة التالية
Icon