هود ٢٨ - ٣٣
لا يهتدى ولا يهدى غيره أنلز مكموها أى الرحمة وانتم لها كارهون لا تريدونها والواو دخلته هنا تتمة للميم وعن أبى عمرو إسكان الميم ووجهة أن الحركة لم تكن إلا خلسة خفيفة فظنها الراوي سكونا وهو لحن لأن الحركة الإعرابية لا يسوغ طرحها إلا فى ضرورة الشعر ويا قوم لا أسئلكم عليه على تبليغ الرسالة لأنه مدلول قوله إنى لكم نذير مالا أجرا يثقل عليكم إن أديتم أو على إن ابيتم إن أجرى مدنى وشامى و أبو عمرو وحفص إلا على الله و ما أنا بطارد الذين آمنوا جواب لهم حين سالوا طردهم ليؤمنوا به أنفة من المجالسة معهم إنهم ملاقوا ربهم فيشكوننى إليه إن طردتهم ولكنى أراكم قوما تجهلون تتسافهون على المؤمنين وتدعونهم اراذل أو تجهلون لقاء ربكم أو أنهم خير منكم ويا قوم من يصرني من الله من يمنعنى من انتقامه إن طردتم أفلا تذكرون تتعظون ولا أقول لكم عندى خزائن الله فادعى فضلا عليكم بالغنى حتى تجحدوا فضلى بقولكم وما نرى لكم علينا من فضل ولا أعلم الغيب حتى أطلع على ما فى نفوس أتباعى وضمائر قلوبهم وهو معطوف على عندى خزائن أى لا أقول عندى خزائن الله ولا اقول أنا اعلم الغيب ولا أقول إنى ملك حتى تقولوا لى ما أنت إلا بشر مثلنا ولا اقول للذين تزدرى أعينكم ولا احكم على من استرذلتم من المؤمنين لفقرهم لن يؤتيهم الله خيرا فى الدنيا و الآخرة لهوانه عليه مساعدة لكم ونزولا على هواكم الله أعلم بما فى انفسهم من صدق الاعتقاد و إنما على قبول ظاهر إقرارهم إذ لا أطلع على خفى أسرارهم إنى إذا لمن الظالمين إن قلت شيا من ذلك والازدراء افتعال من زرى عليه إذا عباه وأصله تزترى فابدلت التاء دالا قالوا يا نوح قد جادلتنا خاصمتنا فاكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا من العذاب إن كنت من الصادقين فى وعدك قال إنما يأتيكم به الله إن شاء أى ليس الإتيان بالعذاب إلى و إنما هو إلى من كفرتم به وما أنتم بمعجزين أى لم تقدروا


الصفحة التالية
Icon