الأعراف ٧٥ ٧٩ ائتنا بما تعدنا من العذاي ؤ إن كنتم من المرسلين فاخذتهم الرجفة الصيحة التى زلزلت لها الأرض واضطربوا لها فاصبحوا فى داترهم فى بلادهم جاثمين ميتين قعدوا يقال الناس جثم أى قعود لا حراك بهم ولا يتكلمون فتولى عنهم لما عقروا الناقة وقال يا قوم عند فراقه إياهم قلد أبلغكم رسالة ربى ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين الآمرين بالهدى لاستحلاء الهوى والنصيحة منيحة تدرا الفضيحةولكنها وخيمة تورث السخيمة وروى أنه عقرهم الناقة كان يوم الأربعاء فقال صالح تعيشون بعده ثلاثة أيام تصفر وجوهكم أول يوم وتحمر فى الثانى وتسود فى الثالث ويصيبكم العذاب فى الرابع وكان كذلك روى أنه خرج فى مائة وعشرة من المسلمين وهو يبكى فلما علم أنهم هلكوا راجع بمن معه فسكنوا ديراهم ولوطا إذ قال لقومه أى واذكروا لوطاء إذ بدل منه أتأتون الفاشحة أتفعلون السشئة المتمادية فى القبح ما سبقكم بها ما عملها قبلكم والباء للتعدية ومنه قوله عليه السلام سبقك بها عكاشة من أحد من زائدة لتأكيد النىف وافادة معنى الاستغارق من العالمين من للتبعيض وهذه جملة مستأنفة انكر عليهم أو لا بقوله أتأتون الفاشحة ثم وبخهم علهيا فقال أنتم أول من عملها وقوله تعالى أئنكم لتأتون الرجال بيان لقوله أتأتون الفاشحة والهمزة مثلها فى أتأون للانكار انكم على الاخبار مدنى وحفص يقال أتىالمرأة إذا غشيها شهوة مفعول له أى للاشبهاه لا حامل لكم عليه إلا مجرد الشهوة و ذم أعظم منه لأنه وصف لهم بالبهيمية من دون النساء أى لا من السناء بل انتم قوم مسرفون أضرب عن الإنكار إلى الاخبار عنهم بالحال التى توجب ارتكاب القبائح وهو أنهم قوم عاداعهم الاسراف وتجاوز الحدود فى كل شيء فمن ثم اسرفوا فى باب قضاء الشهوة حتى تجاوزوا المعتاد إلى غير المعتد وما كان جولااب قومه إلا أن قالوا اخرجوهم من قريتكم أى لوطا ومن آمن معه يعنى ما أجابواه بما يكون جوابا عما كلمهم به لوط من انكار الفاشحة ووصفهم بصفة الاسراف الذى هو أصل الشر ولكنهم جاءوا بشئ اخلا لا يتعلق بكلامه ونصيحته من الامر باخراجه ومن معه من المؤمنين من قريتهم إنهم أناس يتطهرون يدعون الطهارة يدعون فعلنا الخبيث على


الصفحة التالية
Icon