النحل ٦٩ - ٧٢
النكرة في الإثبات تخص وشكا رجل استطلاق بطن أخيه فقال عليه السلام اسقه عسلا فجاءه وقال زاده شرا فقال عليه السلام صدق الله وكذب بطن أخيك اسقه عسلا فسقاه فصح وعن ابن مسعود رضي الله عنه العسل شفاء من كل داء والقرآن شفاء لما في الصدور فعليكم بالشفاءين القرآن والعسل ومن بدع الروافض أن المراد بالنحل على وقومه وعن بعضهم أن رجلا قال عند المهدى إنما النحل بنو هاشم يخرج من بطونهم العلم فقال له رجل جعل الله طعامك وشرابك مما يخرج من بطونهم فضحك المهدى وحدث به المنصور فاتخذوه أضحوكة من أضاحيكهم ٢ إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون في عجب أمرها فيعلمون أن الله أودعها علما بذلك وفطنها كما أعطى أولى العقول عقولهم والله خلقكم ثم يتوفاكم بقبض أرواحكم من ابدانكم ومنكم من يرد إلى أرذل العمر إلى أخسه وأحقره وهو خمس وسبعون سنة أو ثمانون أو تسعون لكيلا يعلم بعد علم شيئا لينسى ما يعلم أو لئلا يعلم زيادة علم على علمه إن الله عليم بحكم التحويل إلى الارذل من الأكمل أو إلى الافناء من الاحياء قدير على تبديل ما يشاء كما يشاء من الأشياء والله فضل بعضكم على بعض في الرزق اي جعلكم متفاوتين في الرزق فرزقكم أفضل مما رزق مماليككم وهم بشر مثلكم فما الذين فضلوا في الرزق يعنى الملاك برادى بمعطى رزقهم على ما ملكت أيمانهم فكان ينبغى ان تردوا فضل ما رزقتموه عليهم حتى تتساووا في الملبس والمطعم فهم فيه سواء جملة اسمية وقعت في موضع جملة فعلية في موضع النصب لأنه جواب النفي بالفاء وتقديره فما الذين فضلوا برادى رزقهم على ما ملكت إيمانهم فيستووا مع عبيدهم في الرزق وهو مثل ضربه الله للذين جعلوا له شركاء فقال لهم أنتم لا تسوون بينكم وبين عبيدكم فيما انعمت به عليكم ولا تجعلونهم فيه شركاء ولا ترضون ذلك لأنفسكم فكيف رضيتم أن تجعلوا عبيدى لي شركاء إفبنعمة الله تجحدون وبالتاء أبو بكر فجعل ذلك من جملة جحود النعمة والله جعل لكم من انفسكم أزواجا أي من جنسكم وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة جمع حافد وهو الذي يحفد أي يسرع في الطاعة والخدمة ومنه قول القانت وإليك نسعى ونحفد واختلف فيه فقيل هم الأختان على البنات وقيل أولاد الأولاد والمعنى وجعل لكم حفدة أي خدما