الإسراء ١٠٩ - ١١١
كونهم باكين ويزيدهم القرآن خشوعا لين قلب ورطوبة عين قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن لما سمعه أبو جهل يقول يا الله يا رحمن قال انه نهانا أن نعبد آلهين وهو يدعو إلها آخر فنزلت وقيل أن اهل الكتاب قالوا انك لتقل ذكر الرحمن وقد اكثر الله في التوارة هذا الاسم فنزلت والدعاء بمعنى التسمية لا بمعنى النداء وأو للتخيير أي سموا بهذا الاسم أو بهذا أو اذكروا اما هذا واما هذا والتنوين في أياما تدعوا عوض من المضاف اليه وما زيدت للتوكيد وايا نصب بتدعوا وهو مجزوم بأي أي هذين الإسمين ذكرتم وسميتم فله السماء الحسنى والضمير في فله يرجع الى ذات الله تعالى والفاء لأنه جواب الشرط أي أياما تدعوا فهو حسن فوضع موضعه قوله فله الأسماء الحسنى لأنه إذا حسنت أسماؤه كلها حسن هذان الاسمان لأنهما منها ومعنى كونها أحسن الاسماء أنها مستقلة بمعانى التمجيد والتقديس والتعظيم ةلا تجهر بصلاتك بقراءة صلايك على حذف المضلف لأنه لا يلبس اذ الجهر والمخافته تعتقبان على الصوت لا غير والصلاة أفعال وأذكار وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرفع صوته بقراءته فاذا سمعها المشركون لغوا وسبوا فأمر بأن يخفض من صوته والمعنى ولا تجهر حتى تسمع المشركن ولا تخافت بها حتى تسمع من خلفك وابتغ بين ذلك بين الجهر والمخافتة سبيلا وسطا أو معناه لا تجهر بصلاتك كلها ولا تخافت بها كلها وابتغ بين ذلك سبيلا بأن تجهر بصلاة الليل وتخافت بصلاو النهار أو بصلاتك بدعائك وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا كما زعمت اليهود والنصارى وبنو مليح ولم يكن له شريك في الملك كما زعم المشركون ولم يكن له ولى من الذل أي لم يذل فيحتاج إلى ناصر أو لم يوال أحدا من أجل مذلة به ليدفعها بموالاته وكبره تكبيرا وعظمه وصفه بأنه أكبر منان يكون له ولد أو شريك وسمى النبي عليه السلام الآية آية العز وكان إذا أفصح الغلام من بنى عبد المطلب علمه هذه الآية


الصفحة التالية
Icon