الأعراف ١٩٠ ١٩٥ وعلى أى لمة مصدر من قولهم طاف به الخيال يطيف طيفا وعن أبى عمرو هما واحد وهى الوسوسة وهذا تأكيد لما تقدم من وجوب الاستعاذة بالله عند نزغ الشيطان و إن عادة المتقين إذا أصابهم ادنى نزغ من الشيطان وإلمام بوسوسته تذكروا ما أمر الله به ونهى عنه فإذا هم مبصرون فابصورا السدسد ودفعوا وسوسته وحقيقته أن يفروا منه إلى الله فيزدادوا بصيرة من الله بالله وغخواتهم وأما إخوان الشياطين الإنس فإن الشياطين يمدونهم فى الغبى أى يكونون مددا لهم فهي ويعضدونهم يمدونهم من الامداد مدنى ثم لا يقصرون ثم لا يسمكون عن اغوائهم حتى يصروا ولا يرجعوا وجازان يراد الغخوان الشياطين ويرجع الضمير المتعلق به إلى الجاهلين والاول أوجه لأن غخوانهم فى مقابلة الذين اتقوا و إنما جمع الضمير فى إخوانهم والشيطان مفرد لأن المراد به الجنس و إذا لم تأتهم بآية مقتحرة قالوا لولا اجتبيتها هلا اجتمعتها أى اختلقتها ما قبلها قل إنما اتبع ما يوحى إلى من ربى ولست بمقترح لها هذا بصائر من ربكم هذا القرآن دلائل تبصركم وجوه الحق وهدى ورحمة لقوم يؤمنون به و إذا قرئ القارن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون ظاهره ووبجوب الاستماع والانصات وقت قراءة القرآن فى الصلاة وغيرها وقيل معناه إذا تلاعليكم الرسول القرآن عند نزوله فاستمعوا له وجمهور الصحابة رضى الله عنهم على أنه فى استماع المؤتم وقيل فى استماع الخطبة وقيل فيهما وهو الاصح واذكر ربك فى نفسك رر هو عام فى الاذكر من قراءة القرآن والدعاء والتسبيح والتهليل وغير ذلك تضرعا وخيفة متضرعا وخائفا ودون الجهر من القول متكلما كلاما دون الجهر لأن الاخافء ادخل فى الاخلاص واقرب إلى حسن التفكير بالغدوا والآصال لفضل هذين الوقتين وقيل المراد دامة الذكر باستقامة الفكر ومعنى بالغدو بأوقات الغدو وهى الغدوات والآصال جمع أصل والأصل جمع أصيل وهو العشى ولا تكن من الغافلين من الذين يغفلون عن ذكر الله ويلهون عنه أن الذين عند ربك مكانة ومنزلة لا مكانا ونزلا يعنى الملائكة لا يستكبرون عن عبادته


الصفحة التالية
Icon