الأنفال ٥٧ - ٦١
بحالهم وقال الزجاج افعل بهم ما تفرق به جمعهم وتطرد به من عداهم لعلهم يذكرون لعل المشردين من ورائهم يتعظون و إما تخافن من قوم معاهدين خيانة نكثا بامارات تلوح لك فانبذ اليهم فاطرح اليهم العهد على سواء على استواء منك ومنهم في العلم ينقض العهد وهو حال من النابذ والمنبوذ اليهم أى حاصلين على استواء فى العلم إن الله لا يحب الخائنين الناقضين للعهود ولا يحسبن بالياء وفتح السين شامى وحمزة ويزيد وحفص وبالتاء وفتح السين أبو بكر وبالتاء وكسر السين غيرهم الذين كفروا سبقوا فاتوا وأفلتوا من أن يظفر بهم إنهم لا يعجزون أنهم لا يفوتون ولا يجدون طالبهم عاجزا عن إدراكهم أنهم شامى أى لأنهم كل واحدة من المكسورة والمفتوحة تعليل غير أن المكسورة على طريقة الاستئناف والمفتوحة تعليل صريح فمن قرأ بالتاء فالذين كفروا مفعول أول والثانى سبقوا ومن قرأ بالياء الذين كفروا فاعل وسبقوا مفعول تقديره أن سبقوا فحذف أن و أن مخففة من الثقيلة أى أنهم سبقوا فسد مسد المفعولين أو يكون الفاعل مضمرا أى ولا يحسبن محمد الكافرين سابقين ومن ادعى تفرد حمزة بالقراءة ففيه نظر لما بيننا من عدم تفرده بها وعن الزهرى أنها نزلت فيمن أفلت من فل المشركين واعدوا أيها المؤمنون لهم لنا قضى العهد أو لجميع الكفار ما استطعتم من قوة من كل ما يتقوى به فى الحرب من عددها وفى الحديث إلا إن القوة الرمى قالها ثلاثا على المنبر وقيل هى الحصون ومن رباط الخيل هو اسم للخيل التى تربط فى سبيل الله أو هو جمع ربيط كفصيل وفصال وخص الخيل من بين ما يتقوى به كقوله وجبريل وميكال ترهبون به بما استطعتم عدوا الله وعدوكم أى أهل مكة وآخرين من دونهم غيرهم وهم اليهود أو المنافقون أو أهل فارس أو كفرة الجن وفى الحديث إن الشيطان لا يقرب صاحب فرس ولا دارا فيها فرس عتيق وروى أن صهيل الخيل يرهب الجن لا تعلمونهم لا تعرفونهم بأعيانهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء فى سبيل الله يوف اليكم يؤفي إليكم جزاؤه وأنتم لا تظلمون فى الجزاء بل تعطون على التمام و إن جنحوا مالوا جنح له واليه مال للسلم للصلح وبكسر السين أبو بكر وهو مؤنث تأنيث


الصفحة التالية
Icon