التوبة ٣ - ٥
بأن الله حذفت صلة الأذان تخفيفا ورسوله عطف على المنوى فى برىء أو على الابتداء وحذف الخبر اى ورسوله برىء وقرىء بالنصب عطفا على اسم إن والجر على الجوار أو على القسم كقولك لعمرك وحكى أن اعاربيا سمع رجلا يقرؤها فقال إن كان الله بريئا من رسوله فانا منه برىء فلببه الرجل إلى عمر فحكى الاعرابى قراءة فعندها أمر عمر بتعلم العربية فإن تبتم من الكفر والغدر فهو أى التوبة خير لكم من الاصرار على الكفر و إن توليتم عن التوبة أو تبتم على التولى والاعراض عن الاسلام فاعلموا انكم غير معجزى الله غير سابقين الله ولا فائتين اخذه وعقابه وبشر الذين كفروا بعذاب أليم مكان بشارة المؤمنين بنعيم مقيم إلا الذين عاهدتم من المشركين استثناء من قوله فسيحوا فى الأرض والمعنى براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فقولوا لهم سيحوا الا الذين عاهدتم منهم ثم لم ينقصوكم شيئا من شروط العهد أى وفوا بالعهد ولم ينقضوه وقرىء لم ينقضوكم أى عهدكم وهو اليق لكن المشهورة أبلغ لأنه فى مقابلة التمام ولم يظاهروا عليكم أحدا ولم يعاونوا عليكم عدوا فأتموا اليهم عهدهم فأدوه اليهم تاما كاملا إلى مدتهم إلى تمام مدتهم والاستثناء بمعنى الاستدراك كأنه قيل بعد أن أمروا فى الناكثين لكن الذين لم ينكثوا فاتموا اليهم عهدهم ولا تجروهم مجراهم ولا تجعلوا الوفى كالغادر إن الله يحب المتقين يعنى أن قضية التقوى أن لا يسوى بين الفريقين فاتقوا الله فى ذلك فإذا انسلخ مضى أو خرج الأشهر الحرم التى أبيح فيها للناكثين أن يسيحوا فاقتلوا المشركين الذين نقضوكم وظاهروا عليكم حيث وجدتموهم من حل أو حرم وخذوهم وأسروهم والأخذ الأسر واحصروهم وقيدوهم وامنعوهم من التصرف فى البلاد واقعدوا لهم كل مرصد كل ممر ومجتاز ترصدونهم به وانتصابه على الظرف فإن تابوا عن الكفر وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم فاطلقوا عنهم بعد الاسر والحصر أو فكفوا عنهم ولا تتعرضوا لهم إن الله غفور بستر الكفر والغدر بالاسلام رحيم برفع القتل قبل الاداء


الصفحة التالية
Icon