التوبة ٢٠ - ٢٥
مساوينا وتدع محاسننا فقيل أولكم محاسن فقال نعمر المسجد ونسقي الحاج ونفك العانى وقيل افتخر العباس بالسقاية وشيبة بالعمارة وعلى رضى الله عنه بالإسلام والجهاد فصدق الله تعالى عليا الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا فى سبيل الله بأموالهم وانفسهم أولئك اعظم درجة عند الله من أهل السقاية والعمارة وأولئك هم الفائزون لا أنتم المختصون بالفوز دونهم يبشرهم ربهم يبشرهم حمزة برحمة منه ورضوان و جنات تنكير المبشر به لوقوعه وراء صفة الواصف وتعريف المعرف لهم فيها فىالجنات نعيم مقيم دائم خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم لا ينقطع لما أمر الله النبى عليه السلام بالهجرة جعل الرجل يقول لابنة ولاخيه ولقرابته أنا قد أمرنا بالهجرة فمنهم من يسرع إلى ذلك ويعجبه ومنهم من تتعلق به زوجته أو ولده فيقول تدعنا بلا شيء فنضيع فيجلس معهم ويدع الهجرة فنزل يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان أى آثروه واختاروه ومن يتولهم منكم أى ومن يتول الكافرين فأولئك هم الظالمون قل إن كان آباؤكم وابناؤكم واخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم أقاربكم وعشيراتكم أبو بكر واموال اقترفتموها اكتسبتموها وتجارة تخشون كسادها فوات وقت نفاقها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى ياتى الله بامره وهو عذاب عاجل أو عقاب آجل أو فتح مكة والله لا يهدى القوم الفاسقين و الآية تنعى على الناس ما هم عليه من رخاوة عقد الدين واضطراب حبل اليقين إذ لا تجد عند أورع الناس ما يستحب له دينه على الآباء والأبناء والأموال والحظوظ لقد نصركم الله فى مواطن كثيرة كوقعة بدر وقريظة والنضير والحديبية