النور ٣١ - ٣٠
ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون
غض البصر عما يحرم والاقتصار به على ما يحل ويحفظوا فروجهم عن الزنا ولم يدخل من هنا لأن الزنا لارخصة فيه بوجه ويجوز النظر إلى وجه الأجنبية وكفها وقدميها فى رواية وإلى رأس المحارم والصدر والساقين والعضدين ذلك أى غض البصر وحفظ الفرج أزكى لهم أى أطهر من دنس الإثم إن الله خبير بما يصنعون فيه ترغيب وترهيب يعنى أنه خبير بأحوالهم وأفعالهم وكيف يجيلون أبصارهم يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور فعليهم إذا عرفوا ذلك أن يكونوا منه على تقوى وحذر فى كل حركة وسكون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجنه أمر بغض الابصار فال يحل للمرأة أن تنظر من الأجنبى إلى ما تحت سرته إلى ركبتيه وإن اشتهت غضت بصرها رأسا ولا تنظر إلى المرأة إلا إلى مثل ذلك وغض بصرها من الأجانب أصلا أولى بها وإنما قدم غض الابصار على حفظ الفروج لأن النظر بريد الزنا ورائد الفجور فبذر الهوى طموح العين ولا يبدين زينتهن الزينة ما تزينت به المرأة من حلى أو كحل أو خضاب والمعنى ولا يظهرن مواضع الزينة إذ إظهار عين الزينة وهى الحلى ونحو مباح فالمراد بها مواضعها أو إظهارها وهى فى مواضعها لاظهار مواضعها لإظهار أعيانها ومواضعها الرأس والأذن والعنق والصدور والعضدان والذراع والساق فهى للاكليل والقرط القلادة والوشاح والدملج والسوار والخلخال إلا ما ظهر منها إلا ماجرت العادة والجبلة على ظهوره وهو الوجه والكفان والقدمان ففى سترها حرج بين فإن المرأة لا تجديدا من مزاولة الأشياء بيديها ومن إلى كشف وجهها خصوصا فى الشهادة والمحاكمة والنكاح وتضطر إلى المشى فى الطرقات وظهور قدميها وخاصة الفقيرات منهن وليضربن وليضعن من قولك ضربت بيدى على الحائط إذا وضعتها عليه بخمرهن جمع خمار على جيوبهن بضم الجيم مدنى وبصرى وعاصم كانت جيوبهن واسعة تبدو منها صدورهن وما حواليها وكن يسدلن الخمر من ورائهن فتبقى مكشوفة فأمرن بأن يسدلنها من قدامهن حتى تغطينها إلا لبعولتهن لأزواجهن جمع بعل أو آبائهن ويدخل فيهم الأجداد أو آباء بعولتهن فقد صاروا محارم أو أبنائهن ويدخل فيهم النوافل أو أبناء بعولتهن فقد صاروا محارم أيضا أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بنى أخواتهن ويدخل فيهم النوافل


الصفحة التالية
Icon