النمل ٣٥ - ٣٠
من عند ملك كريم إنه سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم هو تبيين لما ألقى إليها كأنها لما قالت أني ألقى إلى كتاب كريم قيل لها ممن هو وما هو فقالت أنه من سليمان وانه كيت وكيت وأن في ألا تعلوا لا تترفعوا على ولا تتكبروا كما تفعل الملوك مفسرة كقوله وانطلق المللأ منهم أن امشوا يعني أي امشوا وائتوني مسلمين مؤمنين أو منقادين وكتب الأنبياء مبينة على الأيجاز والاختصار قالت يا أيها الملؤ أفتوني في أمري اشيروا علي في الأمر الذي نزل بي والفتوى والجواب في الحادثة اشتقت على طريق الاستعارة من الفتاء في السن والمراد هنا بالتقوى الإشارة عليها بما عندهم من الرأي وقصدها بالرجوع إلى استشارتهم تطبيب أنفسهم ليمالئوها ويقوموا معها ما كنت قاطعة أمرا فاصلة أو ممضية حكما حتى تشهدون بكسر النون والفتح لحن لأن النون إنما تفتح في موضع الرفع وهذا في موضع النصب وأصله تشهدونني وحذفت النون الأولى للنصب والياء لدلالة الكسرة عليها بالياء في الوصل والوقف يعقوب أي تحضروني أو تشيروني أو تشهدوا أنه صواب أي لا ابت الأمر إلا بمحضركم وقيل كان أهل مشورتها ثلثمائة وثلاثة عشر رجلا كل واحد على عشرة آلاف قالوا مجيبين لها نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد أرادوا بالقوة قوة الأجساد والآلات وبالبأس النجدة والبلاء في الحرب والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين أي موكول إليك ونحن مطيعون لك فمرينا بأمرك نطعك ولا نخالفك كأنهم أشاروا عليها بالقتال أو أرادوا نحن من أبناء الحرب لا من أبناء الرأي والمشورة وأنت ذات الرأي والتدبير فانظري مذا ترين نتبع رايك فلما أحست منهم الميل الى المحاربة مالت الى المصالحة ورتبت الجواب فزيفت أولا ما ذكروه وأرتهم الخطأ فيه حيث فمنتظرة بم أي بما لأن الألف


الصفحة التالية
Icon