النمل ٦٤ - ٦٠
الكلام عن الغيبة ألى التكلم تأكيدا لمعنى اختصاص الفعل بذاته وإيذانا بأن أنبات الحدائق المختلفة والأصناف والألوان والطعوم والأشكال مع حسنها بماء واحد لا يقدر عليه ألا هو وحده به بالماء حدائق بساتين والحديقة البستان وعليه حائط من الأحداق وهو الإحاطة ذات ولم يقل ذوات لأن المعنى جماعة حدائق كما تقول النساء ذهبت بهجة حسن لأن الناظر يبتهج به ثم رشح معنى الإختصاص بقوله ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ومعنى الكينونة الإنبغاء أراد أن تأتي ذلك محال من غيره أإله مع الله أغيره يقرن به ويجعل شريكا له بل هم قوم يعدلون به غيره أو يعدلون ن الحق الذي هو التوحيد وبل هم بعد الخطاب أبلغ في تخطئة رأيهم أمن جعل الآرض وما بعده بدل من أمن خلق فكان حكمها حكمه قرارا دحاها وسواها للأستقرار عليها وجعل خلالها ظرف أي وسطها وهو المفعول الثاني والأول أنهارا وبين البحرين مثله وجعل لها للأرض رواسي جبالا تمنعها عن الحركة وجعل بين البحرين العذب والمالح حاجزا مانعا أن يختلطا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون التوحيد فلا يؤمنون أمن يجيب المضطر إذا دعاه الأضطرار إفتعال من الضرورة وهي الحالة المحوجة إلى اللجا يقال اضطره إلى كذا والفاعل والمفعول مضطر والمضطر الذي أحوجه مرض أو فقرأ ونازلة من نوازل الدهر الى اللجأ والتضرع الى الله والمذنب أو المذنب إذا استغفر أو المظلوم إذا دعا أو من رفع يديه ولم ير لنفسه حسنة غير التوحيد وهو منه على خطر ويكشف السوء الضر أو الجور ويجعلكم خلفاء الأرض أي فيها وذلك توارثهم سكناها والتصرف فيها قرنا بعد قرن أو أراد بالخلافة الملك والتسلط أإله مع الله قليلا ما تذكرون وبالياء أبو عمر وبالتخفيف حمزة وعلي وحفص وما مزيدة أي تذكرون تذكرا قليلا أمن يهديكم يرشدكم بالنجوم في ظلمات البر والبحر ليلا وبعلامات في الأرض نهارا ومن يرسل الرياح الريح مكى وحمزة وعلى بشرا من البشارة وقد مر في الأعراف بين يدي رحمته قدام المطر أإله مع الله تعالى الله عما يشركون أمن يبدأ الخلق ينشأ الخلق ثم يعيده وإنما قيل لهم ثم يعيده وهم منكرون للإعادة


الصفحة التالية
Icon