الكهف ٨١ - ٧٧
في القرية جدارا طوله مائة ذراع يريد أن ينقض يكاد يسقط استعيرت الارادة للمداناة والمشارقة كما استعير الهم العزم لذلك فأقامه بيده أو مسحه بيده فقام واستوى أو نقضه وبناه كانت الحال حال اضطرار وافتقار إلى المطعم وقد لزتهما الحاجة إلى آخر كسب المرء وهو المسألة فلم يجدا مواسيا فلما أقام الجدار لم يتمالك موسى لما رآى من الحرمان ومساس الحاجة أن قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا أي لطلبت على عملك جعلا حتى تستدفع به الضرورة لتخذت بتخفيف التاء وكسر الخاء وادغام الذال بصرى وباظهارها مكي وبتشديد التاء وفتح الخاء واظهار الذال حفص وبتشديد التاء وفتح الخاء وادغام الذال في التاء غيرهم والتاء في تخذ أصل كما في تبع واتخذا افتعل منه كاتبع من تبع وليس من الأخذ في شيء قال هذا فراق بيني وبينك هذا اشارة إلى السؤال الثالت أي هذا الاعتراض سبب الفراق والاصل هذا فراق بيني وبينك وقد قرئ به فاضيف المصدر إلى الظرف كما يضاف الى المفعول به سأنبئك بتأويل مالم تستطع عليه صبرا أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر قيل كانت لعشرة أخوة خمسة منهم زمنى وخمسة يعملون في البحر فأردت أن أعيبها أجعلها ذات عيب وكان وراءهم ملك أمامهم أو خلفهم وكان طريقهم في رجوعهم عليه وما كان عندهم خبرة أعلم الله به الخضر وهو جلندي يأخذ كل سفينة غصبا أي يأخذ كل سفينة صالحة لا عيب فيها غصبا وان كانت معيبة تركها وهو مصدر أو مفعول له فان قلت قوله فاردت ان أعيبها مسبب عن خوف الغضب عليها فكان حقه أن يتأخر عن السبب قلت المراد به التأخير وانما قدم للعناية وأما الغلام وكان اسمه الحسين فكان أبواه مؤمنين فخشيت أن يرهقهما طغيانا وكفرا فخفنا أن يغشى الوالدين المؤمنين طغيانا عليهما وكفرا لنعمتهما بعقوقه وسوء صنيعه ويلحق بهما شرا وبلاء أو يعد بهما بدائه ويضلهما بضلاله فيرتدا بسببه وهو من كلام الخضر وإنما خشي الخضر منه ذلك لانه تعالى اعلمه بحاله واطلعه على سر أمره وان كان من قول الله تعالى فمعنى فخشينا فعلمنا ان عاش ان يصير سببا لكفر والديه فأردنا ان يبدلهما ربهما يبدلهما ربهما مدني وابو عمرو خيرا منه زكاة طهارة ونقاء من الذنوب وأقرب رحما رحما وعطفا وزكاة وحرما تمييز روى أنه ولدت لهما جارية