لقمان ٢٦ - ٢٠
من خلقك والباطنة ما ستر من عيوبك ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير نزلت فى النضر بن الجرث وقد مر فى الحج وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نقع ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير معناه أيتبعونهم ولو كان الشيطان يدعوهم أى فى حال دعاء الشيطان اياهم الى العذاب ومن يسلم وجهه إلى الله عدى هنا بالى وفى بلى من أسلم وجهه لله باللام فمعناه مع اللام أنه جعل وجهه وهوذاته ونفسه سالما لله أى خالصا له ومعناه مع إلى أنه سلم إليه نفسه كما يسلم المتاع إلى الرجل إذا دفع اليه والمراد التوكل عليه والتفويض اليه وهو محسن فيما يعمل فقد استمسك تمسك وتعلق بالعروة هى ما يعلق به الشيء الو ثقى تأنيث الا وثق مثل حال المتوكل بحال من أراد أن يتدلى من شاهق فاحتاط لنفسه بأن استمسك بأوثق عروة من حبل متين مأمون انقطاعه والى الله عاقبة الأمور أى هى صائرة اليه فيجازى عليها ومن كفر ولم يسلم وجهه لله فلا يحزنك كفره من حزن يحزنك نافع من أحزن أى لا يهمنك كفر من كفر الينا مرجعهم فنبئهم بما عملوا فنعاقبهم على أعمالهم ان الله عليم بذات الصدور ان الله يعلم ما فى صدور عباده فيفعل بهم على حسبه تمتعهم زمانا قليلا بدنياهم ثم نضطرهم نلجئهم الى عذاب غليظ شديد شبه الزامهم التعذيب وارهاقهم إياه باضطرار المضطر الى الشيء والغلظ مستعار من الاجرام الغيظة والمراد الشدة والثقل على العذب ولئن سالتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله قل الحمد لله الزام لهم على اقرارهم بأن الذى خلق السموات والارض هو الله وحده وأنه يجب ان يكون له الحمد والشكر وأن لا يعبد معه غيره ثم قال بل أكثرهم لا يعلمون أن ذلك يلزمهم واذا نبهوا عليه لم يتنبهوا لله ما فى السموات والأرض ان الله هو الغنى عن حمد الحامدين الحميد المستحق للحمد وان لم يحمدوه قال المشركون ان هذا أى الوحى كلام سينفد فأعلم الله أن كلامه