لقمان ٣٣ - ٣٠
فى فلكيهما على تقدير وحساب وباحاطته بجميع أعمال الخلق على عظم قدرته وكمال حكمته ذلك بأن الله هو الحق وان ما يدعون بالياء عراقى فى غير أبى بكر من دونه الباطل وأن الله هو العلى الكبير أى ذلك الوصف الذى وصف به من عجائب قدرته وحكمته التى يعجز عنها الاحياء القادرون العالمون فكيف بالجماد الذى يدعونه من دون الله إنما هو بسبب أنه هو الحق الثابت الالهية وأن من دونه باطل الالهية وأنه هو العلى الشأن الكبير السلطان ألم تر أن الفلك وقرىء الفلك وكل فعل يجوز فيه فعل كما يجوز فى كل فعل فعل تجرى فى البحر بنعمت الله باحسانه ورحمته أو بالريح لأن الريح من نعم الله ليريكم من آياته عجائب قدرته فى البحر إذا ركبتموها إن فى ذلك لآيات لكل صبار على بلائه شكور لنعمائه وهما صفتا المؤمن فالايمان نصفان نصفه شكر ونصفه صبر فكانه قال إن فى ذلك لآيات لكل مؤمن وإذا غشيهم أى الكفار موج كالظلل الموج يرتفع فيعود مثل الظلل والظلة كل ما أظلك من جبل او سحاب أو غيرهما دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد أى باق على الايمان والاخلاص الذى كان منه ولم يعد إلى الكفر او مقتصد فى الاخلاص الذى كان عليه فى البحر يعنى أن ذلك الاخلاص الحادث عند الخوف لا يبقى لأحد قط والمقتصد قليل نادر وما يجحد بآياتنا أى بحقيقتها الا كل ختار غدار والختر أقبح الغدر كفور لربه يا أيها الناس اتقوار بكم واخشوا يوما لا يجزى والد عن ولده لا يقضى عنه شيئا والمعنى لا يجزى فيه فحذف ولا مولود هو جاز عن والده شيئا وارد على طريق من التوكيد لم يرد عليه ما هو معطوف عليه لأن الجملة الاسمية آكد من الجملة الفعلية وقد انضم إلى ذلك قوله هو وقوله مولود والسبب فى ذلك أن الخطاب للمؤمنين وعليهم قبض آباؤهم على الكفر فأريدهم اطماعهم أن ينفعوا آباءهم بالشفاعة فى الآخرة ومعنى التأكد فى لفظ المولود أن الواحد منهم لو شفع للاب الادنى الذى ولد منه لم تقبل شفاعته فضلا أن يشفع لأجداده إذ الولد يقع على الولد وولد الولد بخلاف المولود فإنه لمن ولد منك كذ انى الكشاف إن وعد الله بالبعث والحساب والجزاء