السجدة ٣٠ - ٢٧
التى لا تنبت كالسباخ جرز بدليل قوله فنخرج به بالماء زرعا تأكل منه من الزرع انعامهم من عصفه وأنفسهم من حبه أفلا يبصرون بأعينهم فيستدلوا به على قدرته على احياء الموتى ويقولون متى هذا الفتح النصر أو الفصل بالحكومة من قوله ربنا افتح بيننا وكان المسلمون يقولون ان الله سيفتح لنا على المشركين أو يفتح بيننا وبينهم فإذا سمع المشركون ذلك قالوا متى هذا الفتح أى فى أى رقت يكون إن كنتم صادقين فى أنه كائن قل يوم الفتح أى يوم القيامة وهو يوم الفصل بين المؤمنين وأعدائهم أو يوم نصرهم عليهم أو يوم بدر أو يوم فتح مكة لا ينفع الذين كفروا ايمانهم ولا هم ينظرون وهذا الكلام لم ينطبق جوابا على سؤالهم ظاهرا ولكن لما كان غرضهم فى السؤال عن وقت الفتح استعجالا منهم على وجه التكذيب والاستهزاء أجيبوا على حسب ما عرف من غرضهم فى سؤالهم فقيل لهم لا تستعجلوا به ولا تستهزؤا فكانى بكم وقد حصلتم فى ذلك اليوم وآمنتم فلا ينفعكم الايمان أو استنظرتم فى إدراك العذاب فلم تنظروا ومن فسره بيوم الفتح أو بيوم بدر فهو يريد المقتولين منهم فانهم لا ينفعهم إيمانهم فى حال القتل كما لم ينفع فرعون إيمانه عند الغرق فأعرض عنهم وانتظر البصرة وهلا كهم انهم منتظرون العلبة عليكم وهلاككم وكان عليه السلام لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل السجدة وتبارك الذى بيده الملك وقال من قرأ الم تنزيل فى بيته لم يدخله الشيطان ثلاثة أيام وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال سورة الم تنزيل هى المانعة تمنع من عذاب القبر والله اعلم
سورة الأحزاب مدنية وهى ثلاث وسبعون آية

بسم الله الرحمن الرحيم

قال ابى بن كعب رضى الله عنه لزركم تعدون سورة الأحزاب قال ثلاثا وسبعين قال فو الذى يحلف به أبى ان كانت لتعدل سورة البقرة أو أطول ولقد قرأنا منها آية الرجم الشيخ والشيخة إذا زينا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم أراد ابى أن ذلك من جملة ما نسخ من القرآن واما ما يحكى أن تلك الزيادة كانت فى صحيفة فى بيت عائشة رضىالله عنها فاكلتها الداجن فمن تأليفات الملاحدة والروافض يا أيها النبى وبالهمز نافع أى يا أيها المخبر عنا المأمون على اسرارنا المبلغ


الصفحة التالية
Icon