الأحزاب ٣٥ - ٣٣
وعاصم غير هبيرة وأصله اقررن فحذفت الراء تخفيفا وألقيت فتحتها على ما قبلها أو من فاريقا إذا اجتمع والباقون قرن من وقريقر وقادرا او من قريقر حذفت الأولى من راءى اقررن اقرارا من التكرار نقلت كسرتها إلى القاف فى بيوتكن بضم الباء بصرى ومدنى وحفص ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى أى القديمة والتبرج التبختر فى المشى أو إظهار الزينة والتقدير ولاتبرجن تبرجا مثل تبرج النساء فى الجاهلية الأولى وهى الزمان الذى ولد فيه إبراهيم أو ما بين آدم ونوح عليهما السلام أو من داود وسليمان والجاهلية الأخرى ما بين عيسى ومحمد عليهما السلام أو الجاهلية الأولى جاهلية الكفر قبل الإسلام والجاهلية الأخرى جاهلية الفسوق والفجور فى الإسلام وأقمن الصلوة وآتين الزكوة وأطعن الله ورسوله خص الصلاة والزكاة بالأمر ثم عم بجميع الطاعات تفضيلالهما لأن من واظب عليهما جرتاه إلى ما وراءهما انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت نصب على النداء أو على المدح وفيه دليل على أن نساءه من أهل بيته وقال عنكم لأنه أريد الرجال والنساء من آله بدلالة ويطهر كم تطهيرا من نجاسة الآثام ثم بين أنه إعانهاهن وأمرهن ووعظهن لئلا يقارف أهل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم المآ ثم وليتصونوا عنها بالتقوى واستعار الذنوب الرجس والتقوى الطهر لأن عرض المقترف اللمقبحات يتلوث بها كما يتلوث بدنه بالارجاس وأما المحسنات فالغرض منها نقى كالثوب الطاهر وفيه تنفير لاولى الألباب عن المناهى وترغيب لهم فى الأوامر واذكرن ما يتلى فى بيوتكن من آيات الله القرآن والحكمة أى السنة أو بيان معانى القرآن إن الله كان لطيفا عالما بغوامض الأشياء خبيرا عالما بحقائقها أى هو عالم بأفعالكن وأقوالكن فأحذرن مخالفة أمره ونهيه ومعصية رسوله ولما نزل فى نساء النبى صلى الله عليه و سلم ما نزل فينا شئ فنزلت إن المسلمين والمسلمات المسلم الداخل فى السلم بعد الحرب المنقاد الذى لا يعاند أو المفوض أمره إلى الله المتوكل عليه من أسلم وجهه إلى الله والمؤمنين المصدقين بالله ورسوله وبما يجب أن يصدق به والمؤمنات والقانتين القائمين بالطاعة والقانتات والصادقين فى النياب والاقوال والاعمال والصادقات والصابرين والصابرات على الطاعات وعن السيآت والخاشعين