سبأ ١٣ - ١٠
تعالى ولو قال آتينا داود منا فضلا تأويب الجبال معه والطير لم يكن فيه هذه الفخامة وألنا له الحديد وجعلناه له لينا كالطين المعجون يصرفه بيده كيف يشاء من غير نار ولا ضرب بمطرقة وقيل لان الحديد فى يده لما أوتى من شدة القوة أن اعمل أن بمعنى أى أمرناه ان اعمل سابغات دروعا واسعة تامة من السبوغ وهو أول من اتخذها وكان يبيع الدرع بأربعة آلاف فينفق منها على نفسه وعياله ويتصدق على الفقراء وقيل كان يخرج متنكرا فيسال الناس عن نفسه ويقول لهم ماتقولون فى داود فيثنون عليه فقيض الله له ملكا فى سورة آدمى فسأله على عادته فقال نعم الرجل لولا خصلة فيه وهو انه يطعم عيالهمن بيت المال فسأل عند ذلك ربه أن يسبب له ما يستغنى به عن بيت المال فعلمه صنعة الدروع وقدر في السرد لا نجعل المسامير دقاقا فنغلق ولا غلاظا فتفصم الحلق والسردنسج الدروع واعملوا الضمير لداود وأهله صالحا خالصا يصلح للقبول انى بما تعملون بصير فاجازيكم عليه ولسليمان الريح أى وسخرنا لسليمان الريح وهى الصبار ورفع الريح أبو بكر وحماد والفضل أى ولسليمان الريح مسخرة غدوها شهر ورواحها شهر جريها بالغداة مسيرة شهر وجريها بالعشى كذلك وكان يغدو من دمشق فيقيل باصطخر فارس وبينهما مسيرة شهر ويروح من اصطخر فيبيت بكابل وبينهما مسيرة شهر للراكب المسرع وقيل كان يتغدى بالرى ويتعشى بسمرقند وأسلنا له عين القطر أى معدن النحاس فالقطر النحاس وهو الصفر ولكنه اساله وكان يسيل فىالشهر ثلاثة أيام كما يسيل الماء وكان قبل سليمان لا يذوب وسماه عين القطر باسم ما آل إليه ومن الجن من يعمل من فى موضع نصب أى وسخرنا من الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه بأمر ربه ومن يزغ منهم ومن يعدل منهم عن أمرنا الذى أمرنا به من طاعة سليمان نذقه من عذاب السعير عذاب الآخرة وقيل كان معه ملك بيده سوط من نار فمن زاغ عن أمر سليمان عليه السلام ضربه ضربة أحرقته يعملون له مايشاء من محاريب أى مساجد أو مساكن وتماثيل أى صور السباع والطيور وروى انهم عملوا له أسدين فى اسفل كرسيه ونسرين فوقه فإذا أراد أن يصعد بسط الاسدان له ذراعيهما وإذا قعد اظله النسران بأجنحتهما وكان التصوير مباحا حينئذ وجفان جمع جفنة كالجواب جمع جابية وهى الحياض الكبار قيل كان يقعد علىالجفنة ألف رجل كالجوابى فىالوصل والوقف مكى ويعقوب وسهل وافق ابو عمرو فى الوصل الباقون بغير ياء اكتفاء بالكسرة وقدور راسيات ثابتات على الاثافى