فاطر ٤ - ١
إلى صيغ أخرخ كما عدل عمر عن عامر وعن تكرير إلى غير تكرير وقيل للعدل والوصف والتعويل عليه والمعنى أن الملائكة طائفة أجنحتهم اثنان اثنان أى لكل واحد منهم جناحان وطائفة اجنحتهم ثلاثة ثلاثة ولعل الثالث يكون في وسط الظهر بين الجناحين يمدهما بقوة وطائفة أجنحتهم أربعة أربعة يزيد فى الخلق أى يزيد فى خلق الأجنحة وغيره مايشاء وقيل هو الوجه الحسن والصوت الحسن والشعر الحسن والخط الحسن والملاحة فى العينين والآية مطلقة تتناول كل زيادة فى الخلق من طول قامة واعتدال صورة وتمام فى الأعضاء وقوة فىالبطش وحصافة فىالعقل وجزالة فى الرأى وذلاقة فى اللسان ومحبة فى قلوب المؤمنين وما أشبه ذلك إن الله على كل شىء قدير قادر ما يفتح الله للناس من رحمة نكرت الرحمة للاشاعة والإبهام كانه قال من أية رحمة رزق أو مطر أو صحة أو غير ذلك فلا ممسك لها فلا أحد يقدر على إمساكها وحبسها واستعير الفتح للاطلاق والارسال ألاترى إلى قوله وما يمسك يمنع ويحبس فلا مرسل له مطلق له من بعده من بعد أمساكه وأنت الضمير الراجع إلى الاسم المتضمن معنى الشرط على معنى الرحمة ثم ذكره حملا على اللفظ المرجع إليه إذلا تأنيث فيه لأن الأول فسر بالرحمة فحسن اتباع الضمير التفسير ولم يفسر الثانى فترك على أصل التذكير وعن معاذ مرفوعا لا نزال يد الله مبسوطة على هذه الأمة مالم يرفق خيارهم بشرارهم ويعظم برهم فاجرهم وتعن قراؤهم أمراءهم على معصية الله فإذا فعلوا ذلك نزع الله يده عنهم وهو العزيز الغالب القادر على الارسال والامساك الحكيم الذى يرسل ويمسك ما تقتضى الحكمة إرساله وإمساكه ياأيها الناس اذكروا باللسان والقلب نعمت الله عليكم وهى التى تقدمت من بسط الأرض كالمهاد ورفع السماء بلا عماد وإرسال الرسل لبيان السبيل دعوة إليه وزلفة لديه والزيادة فى الخلق وفتح أبواب الرزق ثم نبه على رأس النعم وهو اتحاد المنعم بقوله هل من خالق غير الله برفع غير على الوصف لان خالق مبتدأ خبره محذوف أى لكم وبالجر على وحمزة على الوصف لفظا يرزقكم يجوز أن يكون مستأنفا ويجوز أن يكون صفة لخالق من السماء بالمطر والارض بأنواع النبات لا إله إلا هو جملة مفصولة لا محل لها فأنى تؤفكون فبأى وجه تصرفون عن التوحيد إلى الشرك وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك نعى به على قريش سوء تلقيهم لآيات الله وتكذيبهم بها


الصفحة التالية
Icon