طه ١٣٥ - ١٣٢
الأنبياء ١
وعن مالك بن دينار مثله في بعض المسانيد انه عليه السلام كان اذا اصاب اهله ضرا أمرهم بالصلاة وتلا هذه الآية والعاقبة للتقوى أي وحسن العاقبة لأهل التقوى بحذف المضافين وقالوا أي الكافرون لولا يأتينا بآية من ربه هلا يأتينا محمد بآية من ربه تدل على صحة نبوته أولم يأتهم أو لم تأتهم مدني وحفص وبصري بينه ما في الصحف الأولى أي الكتب المتقدمة يعني أنهم اقترحوا على عادتهم في التعنت آية على النبوة فقيل لهم أو لم أنكم آية هي أم الآيات وأعظمها في باب الاعجاز يعني القرآن من قبل أن القرآن برهان ما في سائر الكتب المنزلة ودليل صحته لانه معجزة وتلك ليست بمعجزات فهي مفتقرة إلى شهادته على صحة ما فيها ولولا أنا أهلكناهم بعذاب من قبله من قبل الرسول والقرآن لقالوا ربنا لولا هلا أرسلت إلينا رسولا فنتبع بالنصب علي جواب الاستفهام بالفاء آياتك من قبل ان نذل بنزول العذاب ونخزى في العقبى قل كل أي كل واحد منا ومنكم متربص منتظر للعقابة ولما يؤل اليه أمرنا وامركم فتربصوا أنتم فستعلمون إذا جاءت القيامة من أصحاب مبتدا وخبر ومحلهما نصب الصراط السوي المستقيم ومن اهتدى الى النعيم المقيم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يقرأ أهل الجنة إلى سورة طه ويس الله أعلم بالصواب
سورة الانبياء وهي مائة واثنتا عشرة آية كوفي واحدى عشرة آية مدني وبصري
بسم الله الرحمن الرحيم
اقترب دنا للناس اللام صلة لاقترب عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن المراد بالناس المشركون لان ما يتلوه من صفات المشركين حسابهم وقت محاسبة الله إياهم ومجازاته على أعمالهم يعني يوم القيامة وانما وصفه بالاقتراب لقلة ما بقي بالاضافة إلى ما مضى ولأن كل آت قريب وهم في غفلة عن حسابهم وعما يفعل بهم ثم معرضون عن التأهب لذلك اليوم فالاقتراب عام والغفلة والاعراض يتفاوتان بتفاوت المكلفين فرب غافل عن حسابه لاستغراقه في دنياه واعراضه عن مولاه مورب غافل عن حسابه لاستهلاكه في مولاه واعراضه عن دنياه فهو لا يفيق الا برؤية المولى والأول انما يفيق في