الكهف ٢١ - ١٩
القوم من النفقات وعن بعض العلماء أنه كان شديد الحنين إلى بيت الله ويقول ما لهذا السفر إلا شيئان شد المحميان والتوكل على الرحمن فلينظر أيها أي أهلها فحذف كما في واسئل القرية واي مبتدأ وخبره أزكي أحل وأطيب وأكثر وأرخص طعاما تمييز فليأتكم برزق منه وليتلطف وليتكلف اللطف فيما يباشره من أمر المبايعة حتى لا يغبن أو في أمر التخفي حتى لا يعرف ولا يشعرن بكم أحدا ولا يفعلن ما يؤدي إلى الشعر بنا من غير قصد منه فسمى ذلك اشعارا منه بهم لأنه سبب فيه والضمير في انهم راجع إلى الأهل المقدر في أيها ان يظهروا عليكم يطلعوا عليكم يرجموكم يقتلوكم اخبث القتلة أو يعيدوكم في ملتهم بالاكراه والعود بمعنى الصيرورة كثير في كلامهم ولن تفلحوا اذا أبد إذا يدل على الشرط أي ولن تفلحوا ان دخلتم في دينهم أبدا وكذلك أعثرنا عليهم وكما أنمناهم وبعثناهم لما في ذلك من الحكمة اطلعنا عليهم ليعلموا أي الذين أطلعناهم على حالهم ان وعد الله وهو البعث حق كأن لأن حالهم في نومهم وانتباههم بعدها كحال من يموت ثم يبعث وأن الساعة لا ريب فيها فانهم يستدلون بأمرهم على صحة البعث إذ يتنازعون متعلق باعثرنا أي أعثرناهم عليهم حين يتنازع اهل ذلك الزمان بينهم أمرهم أمر دينهم ويختلفون في حقيقة البعث فكان بعضهم يقول تبعت الأرواح دون الأجساد وبعضم يقول تبعث الأجساد مع الأرواح ليرتفع الخلاف وليتبين ان الاجساد تبعث حية حساسة فيها أرواحها كما كانت قبل الموت فقالوا حين توفى الله اصحاب الكهف ابنوا عليهم بنيانا أي على باب كهفهم لئلا يتطرق اليهم الناس ضنا بتربتهم ومحافظة عليها كما حفظت تربة رسول الله صلى الله عليه و سلم بالحظيرة ربهم أعلم بهم من كلام المتنازعين كانهم تذاكروا أمرهم وتناقلوا الكلام في أنسابهم وأحوالهم ومدة لبثهم فلما لم يهتدوا إلى حقيقة ذلك قالوا ربهم أعلم بهم أو من كلام الله عز و جل ردا لقول الخائضين في قال الذين غلبوا على أمرهم من المسلمين وملكهم وكانوا أولى بهم وبالبناء عليهم لنتخذن باب الكهف مسجدا يصلي فيه المسلمون ويتبركون بمكانهم روى ان أهل الانجيل


الصفحة التالية
Icon