الزخرف ١٦ - ١١
تسلم معه العباد ويحتاج إليه البلاد فانشرنا فأحيينا عدول من المغايبة إلى الاخبار لعلم المخاطب بالمراد به بلدة ميتا يزيد ميتا كذلك تخرجون من قبوركم أحياء تخرجون حمزة وعلى ولا وقف على العليم لأن الذى صفته وقد وقف عليه أبو حاتم على تقديره هو الذى لأن هذه الأوصاف ليست من مقول الكفار لأنهم ينكرون الاخراج من القبور فكيف يقولون كذلك تخرجون بل الآية حجة عليهم في انكار البعث والذى خلق الازواج الأصناف كلها وجعل من الفلك والأنعام ما تركبون أى تركبونه يقال ركبوا في الفلك وركبوا الأنعام فغلب المتعدى بغير واسطة لقوته على المتعدى بواسطة فقيل تركبونه لتستووا على ظهوره على ظهور ما تركبونه وهو الفلك والأنعام ثم تذكروا بقلوبكم نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا بألسنتكم سبحان الذى سخر لنا هذا ذال لنا هذا المركوب وما كنا له مقرنين مطيقين يقال أقرن الشيء إذا أطاقه وحقيقة اقرنه وجده قرينته لأن الصعب لا يكون قرينة للضعيف وانا إلى ربنا لمنقلبون لراجعون في المعاد قيل يذكرون عند ركوبهم مراكب الدنيا آخر مركبهم منها هو الجنازة وعن النبى ص - إنه كان إذا وضع رجله في الركاب قال بسم الله فإذا استوى على الدابة قال الحمد لله على كل حال سبحان الذى سخر لنا هذا غلى قوله لمنقلبون وكبر ثلاثا وهلل ثلاثا وقالوا إذا ركب في السفينة قال بسم الله مجراها ومرساها إن ربى لغفور رحيم وحكى أن قوما ركبوا وقالوا سبحان الذى سخر لنا هذا الآية وفيهم رجل على ناقة لا تتحرك هزالا فقال انى مقرن لهذه فسقط منها لو ثبتها واندقت عنقه وينبغى أن لا يكون ركوب العاقل للتنزه والتلذذ بل للاعتبار ويتأمل عنده أنه هالك لا محالة ومنقلب إى الله غير منفلت من قضائه وجعلوا له من عباده جزأ متصل بقوله ولئن سألتهم أى ولئن سالتهم عن خالق السموات والأرض ليعترفن به وقد جعلوا له مع ذلك الاعتراف من عباده جزأ أى قالوا الملائكة بنات الله فجعلوهم جزأ له وبعضا منه كما يكون الولد جزأ لوالده جزأ أبو بكر وحماد ان الإنسان لكفور مبين لجحود للنعمة ظاهر جحوده لأن نسبة الولد إليه كقر والكفر أصل الكفر ان كله أم اتخذ مما يخلق بنات واصفاكم بالبنين أى بل اتخذ والهمزة للانكار تجهيلا وتعجيا من شأنهم حيث ادعوا أنه اختار لنفسه المنزلة الأدني ولهم