في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خسرين
اى لأملان جهنم فى أمم ٦قد خلت قد مضت من قبلهم من الجن والانس انهم كانوا خاسرين ولكل من الجنسين المذكورين الابرار والفجار درجات ما عملوا أي منازل ومراتب من جزاء ما عملوا من الخير والشر او من اجل ما عملوا منها وانما قال درجات وقد جاء الجنة درجات والنار دركات على وجه التغليب وليوفيهم أعمالهم بالياء مكى وبصري وعاصم وهم لا يظلمون اى وليوفيهم أعمالهم ولا يظلمهم حقوقهم قدر جزاءهم على مقادير اعمالهم فجعل الثواب درجات والعقاب دركات واللام متعلقة بمحذوف ويوم يعرض الذين كفروا على النار عرضهم على النار تعذيبهم بها من قولهم عرض بنو فلان على السيف اذا قتلوا به وقيل المراد عرض النار عليهم من قولهم عرضت الناقة على الحوض يريدون عرض الحوض عليها فغلبوا أذهبتم اى يقال لهم اذهبتم وهو ناصب الظرف طيباتكم في حياتكم الدنيا أي ما كتب لكم حظمن الطيبات الا ما قد اصبتموه في دنياكم وقد دهبتم به واخذتموه فلم يبق لكم بعد استيفاء حظكم شىء منها وعن عمر رضى الله عنه لو شئت لكنت اطيبكم طعاما واحسنكم لباسا ولكى استبقى طيباتى واستمتعتم بها بالطيبات فاليوم تجزون عذاب الهون اى الهوان وقرىء به بما كنتم تستكبرون تتكبرون في الارض بغير الحق وبما كنتم تفسقون اى باستكباركم وفسقكم واذكر اخا عاد اى هودا اذ انذر قومه بالاحقاف جمع حقف وهو رمل مستطيل مرتفع فيه انحناء من احقوقف الشىء اذا عوج عن ابن عباس رضىالله عنهما هو واد بين عمان ومهرة وقد خلت النذر جمع نذير بمعنى المنذر او الانذار من بين يديه ومن خلفه من قبل هود ومن خلف هود وقوله وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلف وقع اعتراضا بين انذر قومه وبين ألا تعبدوا إلا الله انى أخاف عليكم عذاب يوم عظيم والمعنى واذكر انذار هود قومه عاقبة الشرك والعذاب العظيم وقد أنذر من تقدمه من الرسل ومن تأخر عنه مثل ذلك قالوا أى قوم هود أجئتنا لتأفكا لتصرفنا فالأفك الصرف يقال افكه عن رأيه عن آلهتنا عن عبادتها


الصفحة التالية
Icon