الله الرحمن الرحيم
ق والقرءان المجيد بل عجبو آأن جاءهم منذر منهم
الزكاة وكل ما يتعلق بالمال من اعمال البر وخبرالمبتدا الذى هو المؤمنون أولئك هم الصادقون اى الذين صدقوا في قولهم آمنا ولم يكذبوا كما كذب اعراب بنى اسد وهم الذين ايمانهم ايمان صدق وحق وقوله الذين آمنوا صفة لهم ولما نزلت هذه الاية جاءوا وحلفوا انهم مخلصون فنزل قل أتعلمون الله بدينكم اى اتخبرونه بتصديق قلوبكم والله يعلم مافي السموت وما في الارض والله بكل شىء عليم من النفاق والاخلاص وغير ذلك يمنون عليك أن اى بان أسلموا يعنى باسلامهم والمن ذكر الايادى تعريضا للشكر قل لا تمنوا على اسلامكن بل الله يمن عليكم أي المنة لله عليكم أن هداكم بان هداكم او لان للايمان ان كنتم صادقين ان صح زعمكم وصدقت دعواكم الا انكم تزعمون وتدعون ما الله عليم بخلافة وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه تقديره ان كنتم صادقين في ادعائكم الايمان بالله فلله المنة عليكم وقرىء ان هداكم إن الله يعلم غيب السموات والارض والله بصير بما تعملون وبالياء مكى وهذا بيان لكونهم غير صادقين في دعواهم يعنى انه تعالى يعلم كل مستتر في العالم ويبصر كل عمل تعملونه في سركم وعلانيتكم لا يخفىعليه منه شىء فكيف يخفى عليه ما في ضمائركم وهو علام الغيوب
سورة ق مكية وهى خمس وأربعون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
الكلام في ق والقرآن المجيد بل عجبوا كالكلام في ص والرآن ذىالذكر بل الذين كفروا سوءا بسوءا لالتقائهما في اسلوب واحد والمجيد ذو المجد والشرف على غير ممن الكتب ومن احاط علما بمعانيه وعمل بما فيه مجد عند الله وعند الناس وقوله بل عجبوا اى كفار مكة أن جاءهم منذر منهم ان محمد صلى الله عليه و سلم انكار لتعجبهم مما ليس بعجب وهو ان ينذرهم بالمخوف رجل منهم قد عرفوا عدالته وامانته ومن كان كذلك لم يكن الا ناصحا لقومه خائفا ان ينالهم مكروه واذا علم ان مخوفا اظلمهم لزمه ان ينذرهم فكيف بما هو غاية المخاوف وانكار لتعجبهم مما أنذرهم به من البعث مع علمهم